ثقافة المنيا تحتفي بـ”صون التراث” بمعارض ومحاضرات وعروض فنية
أقام فرع ثقافة المنيا، برئاسة د.رانيا عليوة، بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة الكاتب محمد نبيل يوما ثقافيا فنيا بقصر ثقافة المنيا.
بدأت الفعاليات، بافتتاح معرض الخط العربى، بقاعة المعارض، افتتحه الفنان فتحى إدريس رئيس شعبة الخط العربى، د. رانيا عليوة مدير عام الفرع، وهو نتاج لورش الخط العربى بالقصر، وفنانى الخط العربى بالمنيا ، ويزخر المعرض بنماذج من زخارف الخط العربي المتنوعة.
أعقبته محاضرة بعنوان "التراث اللا مادى التحطيب" وفن العصا، قال خلالها أمجد صمويل، إن التراث الشعبي هو حصيلة الخبرات والمعارف التي توارثتها الأجيال في مجتمع من المجتمعات وتعكس طابع المجتمع وتعبر عن هويته ، وينتقل التراث، من جيل إلى جيل بصورة شفاهية. وكل جيل يضيف إليه حلقات جديدة تعبر عن ابتكاراته ومعايشته لظروف الحياة اليومية.
وأكد صمويل أن التراث هو الذي يحمي الهوية ويحافظ عليها، فإن الهوية هي القاسم المشترك من السمات الحضارية والثقافية بين أبناء الشعب الواحد، وهي التي تميزه عن غيره من الشعوب، والتراث الشعبي هو العمود الفقري لهذه الهوية.
وأوضح عز الدين صلاح كيفية التحكم بالعصا، وكيفية المحافظة على هذا الفن من الاندثار، وعرف التحطيب بأنه فن من الفنون المصرية المستمدة من الأصول الفرعونية القديمة وتستخدم فيه العصا في المبارزة ، وکان طقسا يوميا عند الفراعنة ، وفي العصر الحديث ، أصبح الفن يقدم خلال الأفراح داخل الريف المصري والصعيد کنوع من أنواع التراث الشعبي، وتتميز لعبة التحطيب بدقة الأداء وجماليات الحرکة.
جاء ذلك بقاعة المحاضرات بالقصر، وعلى هامش المحاضرة قدمت فرقة المنيا للفنون الشعبية للطفل عرضا فنيا وتبلوهات غنائية راقصة التحطيب، والعصا والفرقة من تدريب الفنان يحيى عبد العليم، كما قدم عز الدين صلاح ورشة حكي للأطفال عن البطل فى السيرة الهلالية، بمكتبة الطفل بالقصر.