رواد محطة الفضاء الدولية يحتفلون بهبوط الهند التاريخى على القمر
كان الهبوط الناجح لمركبة Chandrayaan-3 على سطح القمر فى كل الأخبار حتى أنه وصل لرواد الفضاء فى المحطة الدولية بمدار الأرض الذين احتفلوا بهذا الحدث الكبير.
ووفقا لما ذكره موقع "Space"، قال سلطان النيادى، رائد فضاء محطة الفضاء الدولية الذى يقوم بأول مهمة مدارية طويلة الأمد لدولة الإمارات العربية المتحدة، "لقد كان الأمر كبيرًا حقًا"، مضيفا "لقد رأيت مقاطع متعددة للتحكم فى المهمة فى الهند، كان من الرائع مشاهدة هذا الإنجاز، وآمل أن تتبع العديد من الدول نفس خطى الهند."
كان هبوط مهمة Chandrayaan-3، التى بلغت تكلفتها حوالى 73 مليون دولار أمريكى، بمثابة لحظة تاريخية لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية.
وأصبحت الهند الدولة الرابعة فقط التى تحقق هبوطا سلسا على سطح القمر، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى السابق والصين.
كما أنه خلال الأسبوعين المقبلين، ستقوم مركبة الهبوط فيكرام والمركبة الجوالة براجيان باستكشاف السطح معًا، إذا سارت الأمور وفقًا للخطة.
وكانت الإمارات تأمل فى الهبوط على سطح القمر فى وقت سابق من هذا العام أيضًا، عبر مركبة جوالة صغيرة على متن مركبة هبوط صنعتها شركة ispace اليابانية، لكن مركبة الهبوط فشلت أثناء محاولتها الهبوط فى 25 أبريل، مما يوضح مدى صعوبة القيام بمهام القمر.
ومع ذلك، أكدت تعليقات النيادى أن الهبوط على سطح القمر يعد هدفًا دوليًا مشتركًا بغض النظر عمن يتولى قيادة المهمة.
وقال ردًا على سؤال آخر حول Chandrayaan-3، "من المهم حقًا التأكيد على الجهد العالمي.. لا يمكننا الذهاب بمفردنا".
كما أن العديد من شركاء محطة الفضاء الدولية لديهم خطط القمر الخاصة بهم قيد التنفيذ، ولعل معظم هذه الدول، بما فى ذلك الإمارات العربية المتحدة، موقعة على اتفاقيات أرتميس التى تقودها وكالة ناسا.
تمثل الاتفاقية تحالفًا من عشرات الدول يهدف إلى الوصول إلى القمر ووضع معايير للاستكشاف السلمى والمسؤول.
وتهدف ناسا إلى الهبوط المأهول إلى القمر من خلال مهمتها أرتميس 3 فى أواخر عام 2025 أو 2026، ولم يسير أى رواد فضاء على سطح القمر منذ رحلة أبولو 17 التابعة لناسا فى ديسمبر 1972، لذلك يسعى برنامج أرتميس الأكبر إلى إقامة وجود بشرى مستدام على سطح القمر وما حوله.
وتشق روسيا طريقًا إلى القمر أيضًا، جنبًا إلى جنب مع الصين، ومع ذلك، تعرضت خطط روسيا القمرية لضربة قوية من أيام قليلة، عندما تحطم المسبار الروسى لونا 25 خلال مناورة مصممة لإعداد محاولة هبوط على القمر.