الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب.. ”البناني ”وسر الاختيار
جاء اختيار الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة للدكتور عماد البنانى لتولى مهمة الإدارة التنفيذية لنادى الزمالك وحتى موعد الانتحابات بهدف حل مشاكله بعيدًا عن خلفيات أخرى، فنجاح واستقرار الأندية هدف أسمى يسعى إليه أى وزير رياضى
اختيار البنانى لما له من سمعة إدارية مميزة نظرا للمواقع الإدارية المتعددة التى قادها وحقق فيها نجاحات خارج صندوق «الشو الإعلامي»، وما زال يضيف لرصيده الإدارى، وذلك حين تولى رئاسة المجلس القومى للرياضة قبل دمج مجلسى الشباب والرياضة فى وزارة واحدة، ورئاسة المكتب التنفيذى ورئيس مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ورئاسة الاتحاد المصرى والعربى والأفريقى للرياضة للجميع، ونائب رئيس الاتحاد الدولى للرياضة للجميع
وهى مناصب جعلته «يشرب» العمل الإدارى بمستوياته العليا، ويحقق نجاحات غير مسبوقة خاصة دوره فى سفر كرم جابر البطل المصرى للمصارعة بدورة لندن الأولمبية 2012 وفوزه بالفضية
تصنيف البنانى بأنه أهلاوى غير صائب وينم عن ضآلة الفكر والرؤية، والنظر للأمور بسطحية وتصنيفها بين أهلاوى وزملكاوى لتعميق الفرقة والانقسام وخلق فتنة لزيادة المشاكل داخل النادى، ورغبة البعض فى عدم الاستقرار داخله وتصدير الأزمات، حيث طغت المصالح الخاصة على العامة تحت مظلة وذريعة أنه أهلاوى..!
اختيار صادف أهله، لا يقلل من أبناء نادى الزمالك فى ظل تعيين اللواء حسن موسى، إذ لم يمر على تعيينه «سويعات» حتى اتُهم بأنه منحاز لفئة ضد أخرى، وأنه يعمل لأحد المرشحين وكان سبب إبعاده، وأى شخص يتولى هذه المهمة حتى لو أجمع عليه الجميع مثل الكابتن محمود أبو رجيلة الذى يلقى قبولًا من الأغلبية كان سيتم تصنيفه لو ابتسم فى وجه مجموعة ضد أخرى، ناهيك عن وجود شخصيات جيدة ومحبوبة ولكن ينقصها الحنكة الإدارية وتيسير أمور النادى باقتدار فى فترة من أصعب فتراته على مر تاريخه
أزمة الانتماء لهذا النادى أو ذاك تأثيرها سلبى على المجتمع ككل، وتكشف عن ثقافته، مثلما حدث مع تولى الدكتور أشرف صبحى «حقيبة» وزارة الشباب والرياضة واتُهم أيضا بأنه زملكاوى رغم أنه منصب عام ومن الصعب توجيه اتهامات بالتصنيف فى منصب وزارى وحاول التأكيد على حياده فهو لكل المصريين
لا أحب «التطبيل» ولا أجيد مكره «ولا يحِيقُ المكر السيئ إلا بأهله»، وزيارته القصيرة لـ«البيت» لا تستدعى تطبيلًا ولا مداهنة، اتركوا الرجل يعمل فى هدوء ثم احكموا على التجربة فهو يعرف قيمة العمل ومسئولياته، ويقدس الإخلاص، وحدود مهامه، ونجاحاته تكشف عن معدنه، فعلى مدار الساعة يعمل فى صمت لحل مشاكل كُثر، ويجهز للعملية الانتخابية لتتم فى أعلى صورها، ويقينى أن جمهور ومحبى النادى بعد انتهاء مهمته ومع تولى المجلس المنتخب المقبل بعد 50 يومًا تقريبًا سيوجهون له الشكر على نجاحه فى مهمته.
البنانى أكد فى أكثر من مناسبة أنه لا أهلاوى ولا زملكاوى.. انتماؤه الحقيقى للعمل والتفوق فى مهمته الوطنية، مؤمنًا بفلسفة سقراط «الشعور والحاجة الملحة للنجاح والرغبة الصادقة نحوه ستدفعك للسباحة فى محيط النجاح نفسه».. وهى فلسفة البنانى وسر نجاحاته التى تُروى للرياضيين..!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد والناقد الرياضى