النائب أحمد قورة : يحذر فى سؤال برلمانى من الغاء دعم أرز التموين
حذرالنائب أحمد قورة عضولجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، من تصريحات الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية الخاصة التي تمس الفقراء، بإلغاء صرف الأرز على البطاقات التموينية، خاصة عندما يكون الأرز من قوام الغذاء، بما لا يسمح بتعدد الأصناف أو برفاهية المفاضلة.
وقال " قورة " إن تصريحات وزير التموين أحدثتحالة من الغضب الشعبى لدى ما يزيد من 64 مليون مواطن يستفيدون من الدعم المخصص لهم على بطاقات التموين فضلاً عن تضاربها مع تصريحات سابقة للوزير كان قد أكد فيها أن مصر زرعت أرزًا هذا العام أكثر من إحتياجاتها.
وقال «قورة» في سؤال برلماني تقدم به للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، لتوجيهة إلى وزي التموين ، إن هناك تصريحات للدكتور على المصليحى ولقيادات الوزارة متضاربة وغير مفهومة حول إلغاء أو عدم إلغاء سلعة الأرز من البطاقات التموينية، لافتا إلى أن المواطنين يتساءلون هل تم إلغاء الأرز من البطاقات التموينية أم مازال مسموحًا لهم بصرفه عبر بطاقاتهم التموينية؟ خاصة في ضوء البيانات الصادرة من وزارة التموين بالصحف حول بيع " أرز التموين " معبأ 1 كجم بسعر 12.60 جنيهات الا أنهم يفاجئون عن إستلام الحصص التموينيةمن بقالى التموين والجمعيات التعاونية ، بأنة كلام جرايد .
وأضاف «قورة» أن التصريحات المتضاربة حول هذا الملف تسببت في حيرة وأزمة لدى المواطن، مطالبًا بتصريحات حاسمة وواضحة من الدكتو على المصليحى وقيادات وزارته لحسم هذا الجدل على أن يتم التأكيد بوجود سلعة الأرز على البطاقات التموينية ويتم ترك الحرية كاملة للمواطنين في صرفه أو عدم صرفه على البطاقات خاصة أنه لا توجد أزمة في الأرز وهو متوفر بكميات كبيرة.
وتابع " قورة " أن هناك بعض المواطنين يرغبون في استخدام الدعم المخصص لهم في شراء الأرز بدلًا من الزيت والسكر وعلى وزارة التموين أن تحقق رغباتهم مطالبًا بإعادة النظر في تلك المسألة مرة أخرى وإتاحة حرية الاختيار أمام المواطن بالنسبة للسلع التموينية كما كان يحدث سابقًا.
طالب " قورة " بسرعة إستجابة وزير التموين لمطالب الفقراء بعودة الأرز الى بطاقات التموين خاصة وإن الدعم هو أمان اجتماعى واستقرار سياسى وحماية للفقراء ومحدودى الدخل وضرورة ذات أولوية أولى طالما أن هناك فقروفقراء .
وحذر " قورة " من الإصرار على الغاء الدعم للارز بهذا الشكل غير المسبوق والذى سيترتب علية حالة من الغليان والسخط الشعبى و زيادة معدل الفقر ومعدل سوء التغذية ما سيترك أثره على طبيعة التركيبة السكانية".
وتسأل " قورة " كيف تأتى هذه القرارات غير المدروسة فى الوقت الذي يئن فيه الناس من الارتفاع الجنونى في أسعار السلع والخدمات فقد تعرض محدودوى الدخل في الفترة الأخيرة لصدمات ارتفاع فى أسعار السلع والخدمات بصورة لم يسبق لها مثيل , فلم تسلم سلعة ضرورية أو خدمة حيوية من زيادة سعرها وزيادة اعباء الحياة بصورة أثقلت كاهل المواطنين مما أدى الى تحول جزء كبير منهم إلى شريحة الفقراء فحول خط الفقر يعيش نحو ثلث السكان فى فقر مدقع .
وقال " قورة " يتعين على الحكومة البحث عن مصادر أخرى لتعويض وإصلاح الخلل في عجز الموازنة دون الضغط على الفقراء ومحدودي الدخل، خاصة إن ما يحدث من قبل وزير التموين ضد الفقراء يتعارض بشدة مع الدستور لأنه يجافي مبدأ العدالة الاجتماعية المنصوص عليه في الدستور في مادتة 79 التي تنص على أن ” لكل مواطن الحق في غذاء صحي وكاف، وماء نظيف، وتلتزم الدولة بتأمين الموارد الغذائية للمواطنين كافة
وأكد” قورة ” أن الدعم مرتبط بالفقر فى المجتمع حتى فى المجتمعات الرأسمالية ,فهو ليس بدعة ولا يوجد دولة فى العالم ليس لديها دعم , مادام وجد الفقراء وجد الدعم الحكومى لان هذا حق المواطن الفقير على الدولة ان توفر له الحد الأدنى من الحياة الكريمة, والدعم لا يقتصر على الطعام والغذاء فحسب بل يمتد الى الكساء والتعليم والصحة.
وطالب " قورة " من وزير التموين بأن يلقى نظرة دقيقةً على كتاب الله الكريم، مع تدبرًا عميقًا في صفحاته، لتعلم إن الله تعالى قد أعطى هؤلاءِ الفُقراء والضعفاء والمساكين، من أرامل وأيتام عظيم العناية، وشديد الاهتمام، حينما تجد ذكر هؤلاء الضعفاء في كثير من سور القرآن الكريم تتثنى، وتتكرَّر مرة بعد مرة؛ وذلك لرفْع مقامِهم، وعلو منزلتهم عنده - سبحانه وتعالى.