”قصة اغنية ” ساكن فى حى السيدة” .. عبد المطلب فقد صوته فى أولى حفلات الأوبرا
"ساكن في حي السيدة" من أجمل الأغاني التي تدخل القلوب والتي نالت شهرة عربية كبيرة، وهي أغنية على شكل قصة وحكاية شعبية، وهي من نظم الشاعر زين العابدين عبد الله، وهو بالمناسبة من سكان حي السيدة زينب وعاش به طفولته وشبابه.
لهذه الأغنية قصة مع مطربها محمد عبد المطلب وهي أنه عندما ذهب ليغني في دار الأوبرا لأول مرة في حياته وذهل من الحضور في الصالة وكان أغلبهم من علية القوم من الباشاوات والأعيان، وعندما دخل "طلب" على المسرح ارتبك وفقد صوته و"حشرج" ولم يستطع الغناء مما اضطر إدارة المسرح لغلق الستار، وبعدها توجه عبد المطلب إلى الكثير من الأطباء للعلاج، وعجز الأطباء في علاجه، وما كان له إلا أن يتردد يوميًا من حي السيدة إلى حي الحسين لصلاة الفجر والثانية لأداء صلاة العشاء ويدعو الله لأن يمن عليه بالشفاء وبعد أن استجاب الله لدعائه وشفي واستعاد صوته طلب من شاعر الأغنية زين العابدين أن يكتب له أغنية مستوحاة من هذه الحادثة ومن هنا ولد هذا اللحن.
جدير بالذكر أن الشاعر زين العابدين عبد الله أغلب أغانيه من رحم الأحياء المصرية وشوارعها وساهم بشكل كبير فى الارتقاء بالأغنية الشعبية ليضعها في مصاف أغاني ذلك العصر الذهبي كما كتب أغنيات للإذاعة لعدد كبير من المطربات والمطربين منهم: روحية عبد الخالق، روحية يونس، سلوى فهمي، سعاد مكاوى، شريفة فاضل، شافية أحمد، إبراهيم حمودة وأبو الحسن عبد الغفار وإسماعيل شبانه وبديعة صادق، كما كتب مجموعة من المونولوجات لسيد الملاح.