قصة عقد زواج سيد درويش بعوده الخاص وعصاه الشهيرة .. ١٠٠ عام على رحيل فنان الشعب
الفنان سيد درويش فنان الشعب
فى لقاء خاص من داخل متحف الفنانين بمقر المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية، ظهر خلال اللقاء مع الفنان ياسر صادق آنذاك عقد زواج فنان الشعب سيد درويش من جليلة العالمة التي تزوجها ثم انفصل عنها، ويوضح العقد قيمة الصداق الذي دفعه سيد درويش لجليلة وهو 45 جنيهًا، وحصلت منه مقدما على 30 جنيها، والمؤجل 15 جنيها، وتزوج سيد درويش من جليلة زواجا شرعيا على كتاب الله وسنة رسوله.
وداخل هذا المتحف الكثير من مقتنيات فنان الشعب سيد درويش ومنها عوده الخاص الذي خرجت منه روائع الألحان العاطفية والوطنية، بالإضافة لطربوشه الخاص الذي كان يرتديه في الكثير من المناسبات، وأيضًا العصا التي كان يمسكها ويسير بها مثله مثل المواطنين في ذلك الوقت.
يذكر أن سيد درويش في عام 1907 مات أبوه الحاج درويش البحر تاركًا أسرة ليس لها موارد مالية تتعيش منها، وليس لها عائل إلا الابن الوحيد سيد درويش فتحمل مسئولية أمه وشقيقاته، ففتح حانوتا للعطارة كان مكسبه قليلاً، وذات يوم جمعة أغلق حانوته وذهب ليؤدي صلاة الجمعة في جامع إبي العباس، فطلب منه شيخ المسجد أن يقرأ سورة الكهف لتغيب المقرئ فاحسن سيد درويش وأجاد التلاوة، ومنذ ذلك الوقت بدأت الخطوات الأولي لشهرته كمقرئ، واضطرته ظروفه العائلية الي العمل كمغني يؤدي الحان الشيخ سلامة حجازي في فرقة "جورج دخول" وكانت تسمي بفرقة "كامل الأصلي" ولم يستمر عمله طويلاً لأن الظروف قضت بحل الفرقة، وكان التحاقه بهذه الفرقة سببًا أساسيًا في فصله من المعهد الديني، ولما اضطرته ظروف الحياة الملحة أن يعمل مناولاً لعمال البناء، كان يحاول في عمله ان يعبر عن آلامه وأحزانه بغناء بعض الألحان الفولكلورية التي كانت شائعة بين الأوساط الشعبية في ذلك الحين، ولاحظ المقاول زيادة الإنتاج ورغبة صادقة من عمال البناء في اقبالهم علي العمل كلما انطلق صوت سيد درويش بالغناء ، مما دفع المقاول الي اختيار سيد درويش ملاحظا للعمال علي ان يكتفي منه بالغناء لهم اثناء العمل .