الفاو: تدريب ميسري مدارس المزارعين الحقلية في الإمارات على إدارة آفات النخيل وسوسة النخيل الحمراء| صور
كتب وكالات
عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات وهيئة أبو ظبي للزراعة والسلامة الغذائية ورشة عمل وبرنامجاً لتدريب ميسري مدارس المزارعين الحقلية على إدارة آفات النخيل بالتركيز على مكافحة سوسة النخيل الحمراء لمدة أسبوع، بمشاركة 6 خبراء و25 متدرباً في المنطقة الوسطى بالذيد في دولة الإمارات.
ويهدف البرنامج التدريبي الذي نظمه برنامج الفاو الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا إلى تدريب المختصين في دولة الإمارات على كيفية تعزيز طرق السيطرة على سوسة النخيل الحمراء حتى يتوصلوا إلى الوسائل الكفيلة بتخطي المشكلات غير التقليدية التي تواجه زراعتهم في ظل انعكاسات تغيير المناخ.
وركز البرنامج أيضًا على كيفية مساهمة المشروع في دعم إنشاء مركز دعم فني في دولة الامارات لصياغة برامج مكافحة متقدمة لآفات النخيل وخاصة سوسة النخيل الحمراء بناءً على نتائج المشروع من خلال تنفيذ مدارس المزارعين الحقلية.
وتناول هذا التدريب، الأول من نوعه في دولة الإمارات، مجموعة من الركائز الأساسية في تصميم المنهج الدراسي وتحديد الأهداف الخاصة لمدارس المزارعين الحقلية وخطوات إنشائها بالإضافة إلى التمارين الديناميكية للمجموعات لتنشيط وبناء المهارات.
كما سيتضمن البرنامج زيارة حقلية لأحد الحقول من أجل القيام بتدريب عملي على كيفية تحليل النظام البيئي واستخدام بعض طرق التحري عن السوسة في الحقل.
وقال ثائر ياسين، المسئول الإقليمي لوقاية النبات في مكتب الفاو الإقليمي في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن دولة الإمارات تلعب دوراً حيويا في قطاع التمور؛ حيث تعدُ من أكثر 10 دول مصدرة للتمور على مستوى العالم، فتستحوذ على ما يقرب من 30% من حجم التجارة العالمية من التمور، حيث تقدر عدد الأشجار المنزرعة إلى أكثر من 41 مليون نخلة.
وأكد ماركوس تيبو، كبير مسئولي تنمية الثروة الحيوانية، بالمكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدول مجلس التعاون الخليجي أن مخرجات الورشة ستقدم توصيات إقليمية تهدف إلى تشجيع تبادل المعلومات بين دول منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا حول التقنيات لمكافحة آفات النخيل.
من جانبه، صرح إسماعيل حسين محمد، رئيس قسم الحجر البيطري بإدارة المنطقة الوسطى في دولة الإمارات، أن الشراكة والتعاون بين منظمة الأغذية والزراعة والإمارات العربية المتحدة في إدارة ومكافحة آفات النخيل، وخاصة سوسة النخيل الحمراء، من شأنها تحقيق نتائج فعالة.
وقال غريب المطوع، مدير إدارة المنطقة الوسطى، إن الهدف الرئيسي من هذا التدريب هو تعزيز القدرات الفنية للمشاركين للسيطرة على سوسة النخيل الحمراء بصورة خاصة وآفات النخيل بصورة عامة وعلى انشاء وتنفيذ مدارس المزارعين الحقلية.
وناقش التدريب آفات النخيل المهمة في دولة الإمارات دليل الفاو لمدارس المزارعين الحقلية لإدارة سوسة النخيل الحمراء وطرق إنتاج وحفظ واستخدام مواد إكثار معتمدة لنخيل التمر وأشجار الفاكهة، إلى جانب التحليل الاقتصادي للمدارس ومعايير اختيار المسيرين والمتابعة والتقييم في مرحلة ما بعد المدرسية الحقلية.
جدير بالذكر، أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تهيمن على إنتاج وتجارة التمور حيث تقع حوالي 75٪ من المساحة العالمية البالغة 1.35 مليون هكتار لنخيل التمر في المنطقة فيما يُنتج أكثرُ من 77٪ من الإنتاج العالمي البالغ حوالي 9.2 مليون طن (2020) في المنطقة.
.
.
.