3 جرائم قتل وكلمة السر المخدرات.. الضحايا ”ديلر إستروكس” بالسلام وشاب ”ناهيا” حسن السمعة
شهدت الساعات القليلة الماضية 3 جرائم قتل وكلمة السر فيها الاتجار في المخدرات أو التعاطي.
مقتل أصغر "ديلر إستروكس"
انفصل والداه منذ أن كان طفلًا صغيرًا، ليجد من الشارع مأوى له ومن تجارة المخدرات مصدرًا للدخل، هكذا كانت حياة الشاب "إسماعيل" صاحب الـ 19 عامًا، لينشأ على التجارة المشبوهة حتى تحول إلى أكبر مروّجي مخدر الإستروكس بمنطقة السلام، وكعادة دراما الكيف انتهى به الحال قتيلًا طمعًا في أمواله.
في فجر يوم الواقعة، كان يقف إسماعيل أمام مدرسة بالقرب من جامع المعز ويمارس تجارته مع أقرانه من مُتعاطي المخدرات، وخلالها شاهد شابان ما لديه من أموال "حصيلة تجارته" ليقودهما الشيطان إلى التخلص منه طمعًا في أمواله، فقاما باختلاق مشاجرة معه تطورت إلى قيام أحدهما بضربه بسلاح ناري بالرقبة، ليسقط الشاب قتيلًا وسط بركة من الدماء.
ودارت الجريمة البشعة داخل منطقة السلام بالقاهرة، ويقول أحد شهود العيان "سيد": "المتهمين اللي قتلوا إسماعيل ولاد عم، وأن سبب المشاجرة مع إسماعيل هو الطمع في حصيلة تجارته في الإستروكس ولكن وقتها حصل مشادة كلامية بقت مشاجرة انتهت بالجريمة".
ويتابع الشاهد: "أثناء المشاجرة واحد من المتهمين قام ماسك إسماعيل عشان التاني يضربه بالسلاح الناري، وهنا وقع على الأرض سايح في دمه بعد ضربه بالسلاح الناري في الرقبة".
وأضاف شاهد عيان آخر مقيم بالقرب من مكان الواقعة، "كنا جالسين وسمعنا صوت ضرب النار ولما روحنا عرفنا باللي حصل، كما أشار أن الضحية كان يتاجر في المخدرات، وكان هناك الكثير من الناس يطمعون لسرقة أمواله المتحصل عليها".
وذكر أن وقت المشاجرة كان نتيجة الخلاف على المواد المخدرة، وتحول الخلاف إلى مشاجرة بينهم، ليقوم أحد منهم بالضرب بالسلاح الناري، وهربوا مباشرة لكن اتمسكوا بعدها.
وأوضح أن انفصال والدته عن والده من أكبر الأسباب، وأنه بعد انفصالهما اتجه للاتجار في المواد المخدرة، ولكن الضحية ""إسماعيل" لم يقدر أحد من والديه بأن يجعلوه قريب لحد منهم.
جريمة تحت تهديد "الكلاب"
بعد يوم طويل في العمل، حافل بالمتاعب، خرج الشاب عمرو جميل، الذي يعمل بائعا للخضروات، ليقابل أصدقاءه على المقهى المجاور لمنزله، أملا في الاسترخاء قليلا، لكن المتاعب أبت إلا أن تطارد الشاب في جلسته.
"عمرو" صاحب الـ30 عاما، أثناء وجوده في المقهى بمنطقة سكنه ناهيا التابعة لمحافظة الجيزة، عكر صفو جلسته مجموعة من الأشقياء المعروفين بأنهم يتاجرون في المواد المخدرة، بسبب كلب شرس يصطحبونه معهم ليروعوا به المارة.
"كل اللي عمله عمرو أنه حاول يمنع المجرمين دول من تخويف الناس بالكلب"، هكذا بدأت "ميادة" شقيقة عمرو روايتها عما حدث لشقيقها؛ فالشاب شاهد تجار المخدرات يتشاجرون مع آخرين في المقهى بسبب الكلب، فتدخل لحمايتهم، وطلب من هؤلاء المجرمين أن يبتعدوا عن المقهى، ويتركوا رواده في حالهم.
غلبت الدموع شقيقة "عمرو"، وهي تكمل حديثها، قائلة إن خصوم عمرو تراجعوا، بعد تدخل باقي رواد المقهى، لكنهم توعدوه بأنهم سينتقموا منه في وقت لاحق، إلا أنه لم يلق بالا لتهديداتهم، واستكمل جلسته، قبل أن يعود للمنزل ليجلس قليلا بصحبة زوجته وطفليه، وينال قسطا من الراحة، قبل أن يبدأ يخرج لعمله الذي يبدأ باكرا.
الشاب المعروف بحسن الخلق، وطيبة القلب، استيقظ في ساعة مبكرة، واتصل بابن عمه، وتقابلا ليخرجا ويجمعا محصول الخضراوات، ليذهبا إلى السوق ويبيعانها لزبائنهما؛ طبقا لـ"ميادة"؛ لكنهما وبينما هما في الطريق فوجئا بـ8 أشخاص بينهم تجار المخدرات الذين يعرفهم من المقهى، يحملون أسلحة نارية وبيضاء، وبجوارهم كلابهم الشرسة، والشرر يتطاير من أعينهم.
لم يجد "عمرو" وقريبه وقتا ليدركا ما يحدث، فقد هاجمهم الوحوش الثمانية، وطعنوا الشاب طعنتين قاتلتين، ثم أطلقوا عليه عيارا ناريا في صدره، كما هاجموا ابن عمه أيضا بأسلحتهم وكلابهم، قبل أن يتركوا الضحايا غارقين في دمائهم وفروا هاربين.
تحرك ابن عم عمرو متحاملا على نفسه رغم جراحه، وجلب النجدة، لقريبه الي ينزف من أنحاء جسده، لكن "عمرو" كان قد فارق الحياة، متأثرا بجراحه.
جزار يوزع المخدرات ويقتل جاره في بولاق
حاول "يوسف" الدفاع عن مبادئ تربى عليها أدخلته في خصومة مع جاره "الجزار" في بولاق الدكرور ولكن كان ثمنها حياته.
الأم المكلومة روت الحادث وقلبها يقطر دما على فراق فلذة كبدها وقالت إن الخلاف بين يوسف ابنها والجزار، بدأ قبل فترة طويلة عندما اعترض ابنها على أفعال جاره الجزار، الذي اعتاد على تعاطي المخدرات في المنطقة وبيعها بالإضافة إلى اصطحاب فتيات إلى الشارع بشكل ملفت للنظر.
وأضافت: "ابني ما استحملش يشوف الغلط وعاتب الجزار على أفعاله فوقعت بينهما مشادة كلامية، لكنها انتهت بالتفريق بينهما على يد الأهالي، لكن الجزار لم ينس وضمر الشر لابني".
وقالت شقيقة يوسف: "الجريمة كانت مدبرة، فالمتهم الجزار حمل أسلحة بيضاء ومعه عدد من أقاربه منهم شقيقه وخاله ونجل عمه وانتظروا يوسف في الشارع كي يتخلصوا منه؛ وحينما شاهدوه طعنوه في قلبه، وضربوه على رأسه ما أدى إلى وفاته في الحال".