الرئيس الكيني يدعو إلى تخفيف عبء الديون الأفريقية لمكافحة تغير المناخ
دعا الرئيس الكيني ويليام روتو إلى اتفاق عالمي لتخفيف عبء الديون لمساعدة الدول الأفريقية المثقلة بالديون على مكافحة الآثار الضارة لتغير المناخ، مشددا على أن القضيتين مرتبطتان بشكل راسخ.
وقال روتو - في تصريح لصحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية على هامش "قمة افريقيا للمناخ" في نيروبي - إن معظم دول القارة تفتقر إلى التمويل اللازم لمعالجة مجموعة من القضايا الملحة، بما في ذلك تغير المناخ، في أعقاب التخلف عن سداد الديون في زامبيا وغانا خلال العام الماضي.
وأضاف: "إذا لم تحل قضية الديون، فلن تتمكن من حل قضية المناخ. هناك حاجة إلى أداة جديدة لهذه الدول - إيجاد طرق لاستباق التخلف عن السداد قبل حدوثه".
وأشار روتو إلى أن أحد الحلول يكمن في السماح بتمديد أقساط الديون وتقديم فترة سماح لمدة عشر سنوات، مما يسمح باستثمار الأموال في أماكن أخرى، مضيفا: "لذا بدلا من إنفاق مليارات الدولارات لسداد الديون هذا العام، نستخدم ذلك للقيام بأشياء أخرى".
وقال الرئيس الكيني: "بعد ذلك، في غضون 10 سنوات، سنحقق الاستقرار في اقتصاداتنا، ويمكننا أن نسدد".
وأوضح أنه يمكن تغطية العجز لدى المقرضين من خلال توسيع حقوق السحب الخاصة وزيادة الرفع المالي في الميزانيات العمومية، قائلا: "لا أحد يخسر المال، نحن فقط نؤجل الموعد".
وفيما يتعلق بموجة الجفاف الحادة التي تعاني منها كينيا وأدت إلى نفوق 2.5 مليون رأس من الماشية على مدار عام، قال روتو: "إن هذه الخسارة البالغة 1.5 مليار دولار هي نتيجة مباشرة لتغير المناخ".
وشدد روتو على أن الصين، التي أرسلت مسؤولين إلى قمة نيروبي، يجب أن تكون جزءا من "المحادثة" لأن مقرضيها يمثلون 12 في المائة من الديون الخارجية الخاصة والعامة لأفريقيا، مضيفا: "الصين هنا لأنها طرف مهتم.. لا يمكنهم الابتعاد عن هذه المحادثة حول ضائقة الديون".
وقال روتو إنه يريد زيادة حصة أفريقيا من الاستثمار العالمي السنوي البالغ 3.5 تريليون دولار اللازم لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ المتمثلة في خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 وصافي الصفر بحلول عام 2050.
وأشار الرئيس الكيني إلى أن اجتماع نيروبي - الذي يأتي قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نيويورك هذا الشهر واجتماع الأمم المتحدةCOP28 في الإمارات العربية المتحدة نوفمبر المقبل- كان أيضا محاولة للابتعاد عن التركيز على الجفاف والمجاعات إلى "النمو الأخضر وتمويل المناخ".