الخارجية تعلن بيانًا مشتركًا لآلية المشاورات الثلاثية بين مصر والأردن واليابان
اختتمت فعاليات الاجتماع الأول لآلية المشاورات الثلاثية على المستوى الوزاري بين مصر والأردن واليابان، الذى انعقد مساء اليوم الثلاثاء على هامش أعمال الحوار السياسي الوزاري العربي الياباني الذي استضافته جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وشارك في الاجتماع سامح شكري وزير الخارجية، وأيمن الصفدي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، وهاياشي يوشيماسا، وزير خارجية اليابان.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن اجتماع آلية المشاورات الثلاثية أكد التزام الدول الثلاث بمواصلة توسيع أوجه التعاون بينهم لتضم مجموعة واسعة من المجالات بهدف استفادة أكبر عدد ممكن من دول المنطقة، والتي تشمل حالياً مجالات الطاقة وخطوط الربط الكهربائي مع الأردن والعراق، وكذا تعزيز الصادرات في فلسطين، بالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم في لبنان بهدف تطبيق نموذج المدارس المصرية اليابانية لدى الأخيرة.
وصدر عن الاجتماع بيان مشترك تضمن أهم ما تطرقت إليه مناقشات الوزراء الثلاثة، وجاء كالآتى:
١- أشار الوزراء إلى أهمية المباحثات الإقليمية رفيعة المستوى مثل آلية المشاورات الثلاثية، حيث التعاون الإقليمي الثلاثية التجريبية التي تجري حالياً في كل من فلسطين ولبنان والعراق.
٢- رحب الوزراء بنتائج هذه المشروعات التي تعتبر نقطة انطلاق مهمة لترسيخ آلية التعاون الطموحة التي تربط بين مصر والأردن واليابان.
٣- أعرب الوزيران المصري والأردني عن تقديرهما لمختلف المساعدات التي قدمتها المتحدة ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي والأرض مقابل السلام وحل الدولتين.
٤- تمثل مساراً لاغتنام فرص ملموسة تهدف لتعميق التعاون الإقليمي، خاصة وأن الجوانب التنموية وبناء القدرات تعتبر مكونات أساسية لمعالجة التحديات الإقليمية.
٤- أكد الوزراء الثلاثة كذلك على التزامهم بمواصلة توسيع أوجه التعاون الثلاثي ليشمل مجموعة واسعة من المجالات، الأمر الذي من شأنه أن يفيد المزيد من الدول في المنطقة، وبما يتعدى حدود مشروعات اليابان في هذا الصدد، وكذا ما تم تحقيقه من تقدم حتى الآن على هذا الصعيد.
٥- اتصالاً بالتركيز على الوضع في الشرق الأوسط، عكست المناقشات تقاربا في وجهات النظر بشأن الأهمية الكبيرة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وتحقيقاً لهذه الغاية، أكد الوزراء مجدداً أهمية الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية ودعم المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، مثل احترام السيادة والسلامة الإقليمية.
٦- شدد الوزراء أيضاً على ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط ينهي الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية، ويحل كافة قضايا الوضع الدائم بما يتضمن قضية اللاجئين الفلسطينيين، ويتماشى مع جميع قرارات الأمم المتحدة.
٧- أكد الوزراء دعمهم لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، مشددين على عدم شرعية الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وأنه يجب على إسرائيل أن تتوقف بشكل كامل عن تلك الممارسات وتلتزم بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
٨- شدد الوزراء على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم دون تغيير في الأماكن المقدسة بالقدس الشرقية المحتلة مع إيلاء اهتمام خاص للوصاية الهاشمية للملك عبد الله الثاني على الأماكن المقدسة في القدس.
٩- أشاد الوزراء بالجهود المصرية التاريخية لرعاية المصالحة الفلسطينية.
١٠- شدد الوزراء أيضاً على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وخاصة فيما يتعلق بتقديم المساعدة إلى ٥,٩ مليون لاجئ فلسطيني في خمس مناطق، معربين عن ضرورة استمرار هذا الدور حتى التوصل إلى حل دائم وعادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٩٤، وفي إطار التسوية الشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
١١- أشار الوزراء الثلاثة إلى أن الأونروا تعاني من أزمة مالية، وشددوا على أن الأخيرة بحاجة إلى تزويدها بتمويل كاف ومستدام من جهات مائحة تكون أكثر تنوعا واتساعا داعين المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه للوكالة.
١٢- رحب الوزراء بالاجتماع الوزاري الذي ستستضيفه الأردن والسويد على هامش الشق رفيع المستوى من الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي سيساعد في حشد الدعم السياسي والمالي للأونروا لمواصلة عملها وتقديم خدماتها بكفاءة ودون انقطاع.
١٣- تبادل الوزراء وجهات النظر حول أهمية الحفاظ على الولاية الحالية لوكالة الأونروا دون تغيير، بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها للاجئين، والتي تعتبر مسئولية حصرية للوكالة وفقا لتفويض الأمم المتحدة.
١٤- اتفق الوزراء على عقد الاجتماع الوزاري الثلاثي في دورته الثانية خلال وقت مناسب بهدف تعزيز التعاون الثلاثي.