الأعاصير المتوسطية تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة.. والأرصاد تحذر من فيضانات وأمطار على هذه الدول
كشفت هيئة الأرصاد الجوية عن السبب وراء موجة الحر الشديد التي اجتاحت البلاد منذ أمس الأول الأربعاء وتستمر حتى اليوم الجمعة، مؤكدة أن السبب يرجع إلى الأعاصير المتوسطية والتي يطلق عليها عاصفة مدارية
وقالت الأرصاد: تسبب هذه العاصفة الارتفاع الكبير والاستثنائي في درجات الحرارة الذي تشهده البلاد خلال هذا الوقت من العام بسبب جذبها للكتل الهوائية ليكون اتجاه الرياح جنوبا حارا وجافا، وتبدأ الحرارة بالانخفاض النسبي من السبت المقبل بسبب تغير اتجاه الرياح وتحولها إلي شمالية.
وأوضحت الأرصاد الجوية أن الأعاصير المتوسطية.. هي حالة جوية (عاصفة) شبيهة بالأعاصير المدارية في بعض الخصائص وتظهر فوق منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وفي بعض الحالات النادرة وصلت قوة العاصفة إلى قوة إعصار من الدرجة الأولى، لكن حتى في مثل هذه الحالات تعتبر قوة الرياح ليست هي العامل الأخطر على المجتمع، بل يتمثل الخطر الرئيسي في الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة.
وتم التعرّف على الأعاصير المتوسطية وتحديدها في منطقة حوض البحر المتوسط في ثمانينيات القرن العشرين، وذلك بالاستعانة بصور الأقمار الصناعية والتي أظهرت ضغوطاً جوية منخفضة (شبيهة بالاستوائية) تسببت بتشكل عين إعصارية في وسطها.
وبناءً على ذلك تبيّن أن هذه الظاهرة الجوية ليست نادرة بشكل خاص بل تكررت خلال السنوات السابقة.
وبخصوص التوزيع الزماني والمكاني للأعاصير المتوسطية فهي تنشط من شهر أكتوبر إلي يناير وتخلو شهور الصيف من تكونه وعادة ما تتكون غرب البحر المتوسط وتكون نادرة الحدوث في المنطقة الشرقية مثل ما حدث في ٢٤ أكتوبر ٢٠١٩ وأدت إلي أمطار غزيرة علي السواحل المصرية.
جدير بالذكر أن وسط البحر المتوسط يشهد عاصفة قوية ومساحتها كبيرة أثرت علي اليونان وستصل إلي الشمال الليبي وإن دل هذا فهو يدل علي احترار مياه البحر الأبيض المتوسط وبداية تكون العواصف خلال هذا الوقت من العام.
وتسببت هذه العاصفة في أمطار غزيرة وفيضانات عارمة في اليونان أدت إلي ارتفاع منسوب المياه وغرق الشوارع والبيوت والسيارات كما تم الإعلان عن قتلي ومصابين