”محمد” الشاب المبتسم .. فقد حياته غدرًا ووفاته كست قريته بالأحزان.. صور
أصبحت شوارع القرية الهادئة الواسعة لا تسع أبناءها، الشعور بالحزن يسيطر على ملامح الجميع بعد مقتل شاب من خيرة أبناء القرية الصغيرة التي تقع على طريق إسكندرية الزراعي، بالقرب من مدينة قليوب.
قرية "قلما" التي شهدت جريمة قتل راح ضحيتها "محمد"، الطالب الجامعي الذي نال حظًا كبيرًا من حب أهالي القرية، كان مشاركًا في أعمال الخير، يسعى لتقديم المساعدة للجميع، سيرته الطيبة هي الإرث الذي تركه خلفه، من الصعب اجتماع الناس على حب شخص، إلا أن "محمد" كسر تلك القاعدة.
القرية التي تألم أهلها بعد أن فقدوا أحد شبابها منتصف شهر مايو الماضي، في مشهد لم يألفوه، حيث تعرض حينها، صاحب محل حلويات يدعى "محمد" لاعتداء على يد آخرين، بسبب خلاف على بيع قطعة جاتوه، فارق على أثره الحياة، لم يمر وقت طويل، حتى تكرر الأمر مرة أخرى، ليفقدوا شابًا آخر يحمل نفس الاسم.
الجريمة الجديدة التي شهدتها قرية قلما، بدأت بخلاف بين شقيقة المجني عليه، وآخرين من جيرانها، متعلق بشراء دواء من صيدلية بالقرية، تطور الخلاف إلى مشاجرة واعتداء، وعندما حاول "محمد" الدفاع عن شقيقته، وفض المشاجرة، أسرع شاب من الطرف الآخر لإحضار سكين من مطعم مجاور، وسدد له طعنة غادرة، سقط على أثرها غارقًا في دمائه.
حاول أفراد أسرته إنقاذه بنقله إلى مستشفى قليوب العام، اعتقادًا منهم أنها مجرد إصابة، إلا أن الصدمة وقعت عندما أخبرهم الأطباء بالحقيقة الصادمة، "شدوا حيلكم ياجماعة.. البقاء لله".
وقع الخبر كصاعقة على رأس أفراد أسرة محمد، لم يتوقعوا لحظة أن يفارقهم ابنهم الهادئ، بتلك الطريقة، تساءلوا بينهم، هل موته حقيقة، هل فارقهم بلا عودة، لن يلقي النكات عليهم، لن يوزع بينهم الابتسامات مرة أخرى، لن يحدثهم عن مستقبله كما اعتاد
كل تلك التساؤلات انتهت، وتأكدوا من حقيقة وفاته، بعد أن صدر قرار بنقل جثته من مستشفى قليوب إلى مشرحة بنها، تنفيذا لقرار النيابة العامة التي أمرت بتشريح جثمانه، تمهيدا لإنهاء الإجراءات الخاصة بدفنه، في الوقت الذي ألقت فيه أجهزة الأمن بمديرية أمن القليوبية، القبض على المتهم، وتم تكثيف التواجد الأمني بالقرية.
المجني عليه
محمد الضحية