عميد إعلام الأزهر: علينا الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي بدلا من إدارة ظهورنا لها|صور
قدم الدكتور رضا عبد الواجد أمين عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على حسن اختيار هذا الموضوع المبارك، الذي يقوم على دراسة الواقع واستشراف المستقبل، مؤكدًا أن الخطاب الديني واحد من المجالات التي يمكن أن تتأثر بتطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي
وتابع مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن ندير ظهورنا إلى هذه التطبيقات رغم المخاطر التي تحتويها، وعلينا توخي هذه المخاطر والتحذير منها، واقتناص الفرص السانحة منها واستخدامها في مجال الخطاب الدعوي.
كما أضاف أن الخطاب الديني يتحدث في مجموعة من القوالب كخطب الجمعة والمقالات التي تنشر في الصحف الدينية والمحتوى الإعلامي في الإذاعات والقنوات الدينية المتخصصة فهناك فرص متعددة حيث تتسم تقنيات الذكاء الاصطناعي بقدرة فائقة وسرعة كبيرة في صياغة محتوى يتناسب مع الجمهور المستهدف، بل وإعداد نص دعوي مبدأي اعتمادًا على البيانات الضخمة وتنقيحه ومراجعته فيمكنها اختصار الكثير من الوقت للداعية المعد للبرنامج التليفزيوني لإنتاج محتوى دعوي متميز، فهو لا يحل محل الخطيب أو الداعية بل هو أداة ووسيلة توفر له الكثير من الوقت والجهد للحصول على محتوى جيد من تخريج الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأبيات الشعرية وغير ذلك، بل ويمكن لهذه التقنية أيضاً إعداد خطبة على نفس المنهج والطريقة التي يستخدمها الخطيب في خطبه، كما تتيح بعض مواقع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي إمكانية انتاج التصميمات المصورة التي تتناسب مع مواضع محددة، ويمكن أن نخلص إلى أن الذكاء الاصطناعي وجد لمساعدة العقل البشري للحصول على المعلومات والتقارير وليس بديلاً عنه، كما نؤكد على أن هناك فرصًا للدعاة لتطوير أدائهم الدعوي من خلال استغلال الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال كلمته بعنوان "الفضاء الالكتروني والخطاب الدينى.. تصحيح المسار" بالجلسة العلمية السادسة للمؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، والتي تعقد بعنوان الرؤية الاعلامية للتعامل مع الفضاء الإلكتروني برئاسة الدكتور سامي الشريف آمين عام رابطة الجامعات الإسلامية.
و ينعقد المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على مدار يومي 9 و 10 سبتمبر، تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة" .
ويتضمن المؤتمر المحاور التالية :
1- الفضاء الإلكتروني ضرورة العصر.
2- الوسائل غير التقليدية وأثرها في تناول الخطاب الديني.
3- الفتوى الإلكترونية.
4- التحفيظ والتدريس عن بعد.
5- الاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني، وتصحيح المسار.
6- الاستخدام غير الرشيد للوسائل العصرية في المجال الدعوي، وتصحيح المسار.