بوابة الدولة
الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:55 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

عميد أصول الدين جامعة الأزهر بطنطا: الأفكار المتطرفة تهدد السلم والأمن المجتمعي

عميد اصول الدين بجامعة طنطا
عميد اصول الدين بجامعة طنطا

أكد الدكتور أحمد ابوشنب عميد كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بطنطا، أن الأفكار المتطرفة تهدد السلم والأمن المجتمعي.

وأوضح عميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر الدولي الثالث الذي تنظمه الكلية بالتعاون مع مجمع البحوث الاسلامية تحت عنوان (جهود المؤسسات الاسلامية في معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية في الواقع المعاصر.. التحديات والامال) والذي يقام برعاية كالدكتور فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الازهر، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات ان هناك ثمة إشكالات عدة طفت على الساحة الفكرية الإسلامية والعالمية في مجال الرأي والفكوالدراسات الاجتماعية هددت السلم والأمن الاجتماعيين، وأشاهت وجه الحق، ونالت من أصالة اليقين، بضبابيتها المتكاثفة، في القديم والحديث وتتمثل في إشكالية التراث بين الهوية والأدلجة التجريدية أو الدمجية الثائرة على القيم التراثية الدينية والفكرية والمنهجية، و اشكالية الصراع على ملكية التراث وقراءاته بين رؤى ظاهراتية وأخرى تفسيرية فُتِحت فيها دائرة التأويل بين توهة اللاواعي وتعسف التأويل لدرجة فُتِقت فيها قيود النصوص فَتقًا بترصدٍ مسبَقٍ أخرجها عن مضمونها وفرَّغَها من محتواها، بجانب اشكالية احتدام الصراع بين الاتجاهات الأصالية والتحررية الحداثية من جانب، ومن جانب آخر بين الاتجاهات الأصولية - بمفوهمها الغربي - وبين الاتجاهات التجديدية في الوسط الإسلامي، والتي حاولت تهميش الدور الريادي للأزهر الشريف في التفاعل مع تلك القضايا الفكرية والاجتماعية المتحدِّية ومعالجتها.وأشار عميد كلية أصول الدين بطنطا بأنه يجب إبراز جهد الأزهر الشريف كراع وسطي أمين للتراث الإسلامي بدراساته النقدية لبعض مفاهيم موضوعية سطت على التراث أو دسُّت فيه عن عمد من قِبل فِرقٍ واتجاهات غيرِ أمينة تعمدت إفراغ رؤاها في دَلْو التراث لتشوه قيمه ولتعكر صفوه، أو لتزاحمَه وجودَه المنضبطَ الراشدَ، لافتًا إلي أن هذا الامر استدعى من الأزهر الشريف جامعا وجامعة الاضطلاع بدور عظيم فائق في أطروحاته الدعوية والفكرية والعلمية على مسار تاريخي مطَّرد مثَّل جسرا قويما تعبر عليه قيم التراث الراشد إلى المعاصَرَة لاستيعاب القضايا العلمية والفكرية المتحديةِ الناجمةِ عن مناهج العلم التجريبي القائم على أصالة الحس والمشاهدة والاستنتاج في إطار تجريديٍّ إقصائيٍّ للغيب بإطلاقٍ، وذلك من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة والمصادمة لأصول الدين وفروعه وقيمه ومبادئه، والناقضة لإجماع الأمة.

وبين عميد كلية أصول الدين أنه علي مسار آخر قام بقبول ما توافق مع الإسلام وقيم تراثه العلميِّ من الأطروحات العلمية والفكرية التجريبية في دعم اليقين وترسيخ الاعتقاد من خلال رؤى فكرية وتشريعية واعية أمينة ومنضبطة، لمقاومة الفكر الإلحادي وفلسفاته التي ما فتئت تلتصق بالمادة وما برحت مشاهدَها وشواهدَها، وما شَرَعت تترك النظر إلى المادة لترتقِيَ باليقين إلى آفاق الغيب المطلق، فتُقرِّرَ الإيمانَ بخالق فَوْق الحِسِّ منزَّهٍ عن الشبيه والند والنظير، مترفعا على حدود الزمان، قاهرٍ لحدود المكان والجهةِ وسُنن المادة وقوانينِها، لا تحجبه عن كونه حجُب الحس، ولا تعجزه عن تدبير شؤون خلقه صروف المادة، ولا تُعيِيه سبحانه نوائب الدهر، فكل ذلك بقبضة قاهريته ومحض تصريفه تعالى وتدبيره.

وأوضح عميد الكلية أنه مما لا ريب فيه أن الله تعالى فتح آفاق الفكر أمام العقل للنظر في شواهد الملك ودلالاته الملكوتية، تأملًا وتصورًا ونظرًا وتحليلًا وقياسًا واستنتاجًا وترْسيخًا لليقين، وتحقيقًا للإيمان الخالص بالله تعالى طالما لم يتجاوز العقل حدود إدراكه فيتيه في غياهب المجهول، الذي لا يصدُرُ عنه إلا تخميناتٌ وخروصاتٌ ومظنونات لا تروي نهما ولا تؤسس لاعتقاد صحيح، فخاطب الكافرين "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين

ليرسي مبدأ سيادة الدليل في رُشْد العقل ورَشَدِه ورشادِه وفي هدايةِ النص المنير، وأن معتقدا لا دليل على صحته ليس إلا ضربا من الوهم ودركا من التيه والغَيِّ، لافتا ان هناك عقولا من قديم الزمان وحديثه في حِقبه المتراكمة والمعاصِرة مرَقَت في تأملها ونظرها عن الضابط فحكَّمت في نص الوحي الإلهي الحكيم العقلَ البشريَّ المجرّدَ، وأخضعَته لمقاييسَ عقليةٍ بحتةٍ ومعايير حداثيةٍ مهيضةَ الفكرة، مبتسرةَ الأمشاج فاسدةَ الأجنَّة، لا تصبر على نقد، ولا تقوم على قدم فتشظَّت بأسًا، وتاهت يأسًا، وانقلبت على عَقِبها رأسًا، فنقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا يتخذون الإنكار دَخلا بينهم وأيمانهم حجة على معتقد لم يقم عليه دليل، وليس الدينُ الحقُّ بأمانِيِّ هؤلاء ولا بأمانِيِّ أولئك.

وقال إن العقل البشري القاصر والجانح قد حكم في غُضون مشاهد القرن المنصرم والآنيِّ - في فهم آي القرآنِ الكريم نظرياتٍ افترضَها بلا حُجٍّة ولا بيِّنة، ثم فرضها بلا فهم، ونظَّرَ لها بضَحالةِ تصوُّرٍ، وعِيِّ مَنطِقٍ، وسفاهةِ رأي. فلم يتولد عنها إلا مبتسراتُ الرأي، وتخبطاتُ الفكر.

وإن جادلتَ زاعِميها رأيتَ عقولهم لا تتجاوز حباتِ رمال على أرض يقفون عليها بينما يخالون رؤسُهم تناطحُ عنانَ السماء، مفتونين بنظرياتِهم وآرائهم، وقد خلعوا عليها أوصافَ الاستنارة والرُّشد!، مشيرا انه علي جانب آخرَ تجِدُ آخرين تعنتوا، أو تشددوا، فرَّطوا أو أَفرطوا في فهم النصوص المصدرية ظانِّين أنهم على الحق المبين، وأن من سواهم على باطل أثيم، وهُم لم ترْقَ عقولُهم إلى رأيٍ سديد، وفقهٍ رشِيدٍ فألبسوا حقًّا بباطلَ وباطلًا بحق، وصوابا بخطأٍ، أو خطأً بصواب، مبينًا أنه بين هذه التوجهات النُّزُوعيَّة وتلك وقف الأزهر الشريف والمؤسساتُ الدينيةُ المنضبطةُ، المنتهجةُ نهْجَه، المُقْتفيَةُ أثرَه ترُد النفوسَ إلى الهُدى وتبيِّنُ للعقولِ دَلالاتِ الحق بمنهج وسطيٍّ معتدلٍ ينكِر الإفراط والتفريط، موقِنًا بحرية ألف.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى