سفير مصر في روما: الحضارة المصرية ما زالت حتى الآن تكشف عن أسرارها المذهلة
نظمت السفارة المصرية في روما، ندوة علمية متخصصة داخل مقر الأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة روما لشرح الاكتشاف الأخير الذي تم داخل الهرم الأكبر خوفو، حيث قامت الدكتورة هبة يوسف مديرة الأكاديمية باستضافة الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والمشرف على مشروع الفريق البحثي الذي توصل إلى اكتشاف ممر جديد أعلى مدخل الهرم الأكبر بالوجه الشمالي للهرم.
حيث شرح الدكتور هاني هلال خلال الندوة الذي حضرها كبار العلماء الإيطاليين المتخصصين في هذا المجال وكذلك شركات السياحة الإيطالية خلفية علمية للبحث والمشروع، موضحا أنه تم استخدام تقنيات فائقة التطور حميدة وغير ضارة لمسح الأهرامات، وهي الأشعة تحت الحمراء، ورصد جزيئات الميون الكونية، والجيورادار، والقياسات الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد.
وعرض الدكتور هاني هلال فيلما تفصيلاً من موقع الاكتشاف يشرح الممر الذي تم اكتشافه والجهود التي قام بها الفريق البحثي، وهو ممر أفقي ويبلغ طوله التقريبي ٩ أمتار ويقع خلف المدخل الشمالي مباشرة، مضيفًا أن الاكتشاف التاريخى تم بمجهود مشترك على مدار ٨ سنوات من قبل فريق علمى من مصر وعدد من المراكز البحثية الدولية الفرنسية والألمانية والكندية واليابانية، وباستخدام أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، وهو الاكتشاف الذي بلا شك سيفتح الباب أمام معرفة اسرار الهرم الأكبر وكيفية بناءه.
وأكد السفير بسام راضى سفير مصر بروما، للإعلام الإيطالى عقب الندوة، أن اكتشاف ذلك الممر آثار شغف العالم لمعرفة ما بداخله ولهذا فسيتسابق الجميع لمتابعة مجهودات العلماء المصريين والأجانب، حتى الوصول لما بداخله من أسرار في المستقبل تكشف وتجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة التى مازالت تبوح باسرارها المذهلة منذ آلاف السنيين، وأوضح أن اكتشاف الممر هو "الأهم في القرن حتى الآن"، وأشار إلى أن آثار مصر ليست لها مثيل وهذا الكشف سيكون له تأثير بلا شك على السياحة الوافدة لمصر، حيث سيمثل مقصدا سياحيا جديدا يقبل عليه السائحون ليشاهدوا تفاصيل الكشف الأثري الهام. مقدما التهنئة لفريق البحث العلمى برئاسة الدكتور هانى هلال.