بوابة الدولة
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:19 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

منى النشار تكتب :بعد زيارة الزعيم الكورى الشمالى إلى روسيا : ما هى رسائل بوتين إلى الولايات المتحدة

منى النشار خبيرة الشئون الخارجية
منى النشار خبيرة الشئون الخارجية

أصداء واسعة النطاق للزيارة المثيرة للجدل التى قام بها الزعيم الكورى شمالى كيم جونج أون إلى روسيا ,صاحبها انزعاج شديد من قبل الولايات المتحدة وكثير من الدول الأوروبية.
وتأتى هذة الزيارة فى إطار فترة زمنية تعد الأكثر سخونة فى العلاقات الدولية بسبب العدوان الروسى على أوكرانيا.
ويزيد الأمرالتهابا تلك الأسلحة النووية والمخزون الهائل من القذائف والذخائرالسوفيتية التى تمتلكها كوريا الشمالية , الأمرالذى يجعل تلك الزيارة تتخذ أبعادا عسكرية خطيرة مؤثرة على سير المعارك الدائرة الآن.
وبحسب الإعلام الغربى فإن الهدف الرئيسى لتلك الزيارة هو ما اسموه احتياج روسيا إلى ذخائر نتيجة حالة الاستنزاف العسكرى بسبب حربها على أوكرانيا على حد تعبيرهم.
فى المقابل يحتاج الزعيم الكورى الشمالى إلى تطويرأسلحته خاصا فيما يتعلق بالغواصات النووية والأقمارالصناعية التى تستخدم فى التجسس ,وذلك لحالة التأخرالشديد الذى أصاب أسلحته نتيجة العقوبات الدولية المفروضة عليه منذ عشرات الأعوام والتى أدت إلى عزلته الدولية.
أما أهم ما يزعج الغرب هو احتمالية انخراط كوريا الشمالية فى الحرب الأوكرانية بجانب روسيا ,الأمرالذى سيأخذ الأحداث إلى منعطف أكثر خطورة لن يكون فى وسع أحد احتواء نتائجه ,وسيمثل مزيدا من الاقتراب المحموم من الحرب العالمية الثالثة التى تتصاعد احتمالاتها يوما بعد آخر.
قد يكون لتلك الأسباب قدرا من الوجاهة إلا أن هذة السطور تتبنى وجهة نظر مختلفة فيما يتعلق بالأولويات الروسية إزاء علاقتها بكوريا الشمالية.

فما السبب الحقيقى لتلك الزيارة ,وما هى أبعاد العلاقات الروسية الكورية الشمالية فى هذة اللحظة الزمنية بالغة السخونة ,وهل يمد كيم جونج اون حليفه بالذخائر ,وما هى الرسالة التى يريد بوتين ارسالها إلى الغرب.
ستحاول هذة السطورالإجابة ,ستتناول فى الجزء الأول السياق التاريخى للحرب الكورية لفهم العلاقات التى تجمع بين الصين وروسيا والكوريتين ,وستتناول فى الجزء الثانى تطورات تلك العلاقة واستخلاص دلائل الحرب ,لفهم رسائل روسيا وسبب تلك الزيارة.

كانت شبه الجزيرة الكورية كيانا سياسيا واحدا ,وشعبها نسيج واحد ولا توجد أية اختلافات ثقافية بينهم ,وقد خضعت شبه الجزيرة وعلى مدار حوالى النصف قرن للإحتلال اليابانى.
باستسلام اليابان بعد هزيمتها النكراء فى الحرب العالمية الثانية 1945, تقاسمت القوى العظمى الجديدة ,الإتحاد السوفيتى والولايات المتحدة , نفوذها على غرار ما حدث فى المانيا.
يجب ملاحظة أن اليابان كانت تقف على النقيض من دول الحلفاء التى كان من ضمنها روسيا والولايات المتحدة .وقد قامت موسكو باحتلال جزر الكوريل اليابانية ,وتنخرط الدولتان فى صراعات تاريخية.
لعب السياق التاريخى وقت الحرب الباردة العامل الرئيس فى الأحداث الدامية التى مرت بها شبه الجزيرة الكورية ,حيث كانت مسرحا لهذا العصر وقسماته السياسية والفكرية.
وما كان يحدث بعيدا فى المانيا وأوروبا الشرقية ,كان يحدث بالتوازى فى شرق آسيا ,فما إن أسدلت الحرب العالمية الثانية ستائرها ,حتى تشرزم الحلفاء وعادوا مرة أخرى إلى صراعاتهم ,وأخذ الإتحاد السوفيتى يلتهم أوروبا الشرقية استنادا إلى الأرضية الأيدلوجية بما عرف بالستار الحديدى , الأمر الذى جعل القوى الليبرالية وعلى رأسهم واشنطون يستشعرون تهديدا وجوديا على مصالحهم .وقد وصلت ذروة هذا الصراع ببناء سور برلين وتأسيس حلف الناتو العسكرى ثم حلف وارسو.
العنوان الأبرز لهذة المرحلة هو السلاح النووى, فلم تكن الحرب العالمية الثانية قد انتهت باستسلام المانيا فى 9مايو1954.
فهناك فى شرق آسيا لم يكن المحيط الهادئ هادئا ,فقد أحالته اليابان إلى بركان هائج يقذف كرات اللهب فى وجه الولايات المتحدة ,هنا كانت قنبلتا هيروشيما ونجازاكى فى 6و9 أغسطس 1945 ثم استسلام اليابان فى 2سبتمبر من نفس العام ,وهنا انتهت رسميا الحرب العالمية الثانية.
لم يكن هناك ضرورة عسكرية لقيام واشنطون بهذا العمل الوحشى ,ولكنها الرسائل السياسية متعددة الإتجاهات التى أرادت قولها.
والرسالة الأبرز هى أن من يملك القوة المفرطة من حقه أن يسود العالم .هذة الرسالة كانت موجهة للجميع وعلى رأسهم الإتحاد السوفيتى الذى أدركت واشنطون أنه يشاركها سيادة العالم الجديد الذى ولد فى أعقاب الحرب العالمية الثانية , وبعد أن أصبحت القوى العظمى التقليدية بريطانيا وفرنسا أسودا عجوزة لا تقوى على قيادة العالم مرة أخرى.
لم يمض وقت طويل حتى أجرت موسكو تجربتها الذرية الأولى أغسطس 1949, وهنا وصلت الحرب الباردة لأوج عنفوانها ,ولكن عنوانها كان التوازن.
إنكب الطرفان السوفيتى والأمريكى على القتال السلمى على مناطق النفوذ ,وتحول العالم إلى ملعب كبير لمبارياتهما , وكلما التهم أحدهم منطقة جديدة كلما سجل هدفا فى مرمى الآخر .فكأن العالم قد هجره الاستقرار والسلم لتنقض عليه
التوترات والتجاذبات الأيدلوجية كذئب جائع قد أضمرت رائحة اللحم النار فى أحشائه.
ساد العالم ليل حالك السواد ,وعزت فيه الاختيارات ,ولم يكن هناك إلا كعبتان ,الأولى فى الشرق حيث موسكو والشيوعية ,والثانية فى الغرب حيث واشنطون والليبرالية , وأنت إما أن تكون طوافا حول الشرق أو الغرب ,وفى كلتا الحالتين أنت فى الجحيم لأنك أصبحت عدوا للآخر تحفك شياطين الخصم وتطعمك من أشجار الزقوم.
أما جنان الاستقرار لتلك الشعوب المكلومة التى رزحت عصورا تحت الاحتلال البريطانى والفرنسى ,فبعيدة المنال وكأن كل حسنات الصبر لا تكفى جزاء ,ولا تشفع عند الأسياد الجدد ليتركوك وشأنك تبنى وتعمر وتتطور دون أن تدمى معصمك بسلاسل التبعية.

وهناك حيث شبه الجزيرة الكورية ,حيث تلك الدولة الناجية من الاستعمار اليابانى ,أرتكبت خلالها الفظائع فى حق هذا الشعب المسكين الذى لطالما تطوق إلى الحياة الكريمة وإلى الاستقرار وظن أن بزوال الإحتلال قد خلع ثوب الظلم ليرتدى ثياب الأحلام البيضاء ,كانت أمانيه الموؤدة على موعد مع عهد جديد من الدماء والفوضى.
وكأن العالم لا يكفى هذين الذئبين ليشبعا ,فقد داعب اللحم الكورى الطازج أنفيهما ,فتضورا جوعا ووجدا فى شبه الجزيرة المكلومة طبقا شهيا للعشاء.
وقد أرغم التوازن النووى بين طرفى الصراع فى العالم على التنسيق وتقاسم مناطق النفوذ ,فكان تقسيم شبه الجزيرة الكورية عند خط عرض 38 يمتد من البحرالأصفرغربا وحتى بحر اليابان شرقا وهو يقسم الدولة الواحدة إلى شطرين شمالى وجنوبى ويبعد شعبها كبعد القارة القطبية الشمالية عن الجنوبية.
وقع الشمال فى قبضة موسكو ووقع الجنوب فى قبضة واشنطون ووقع الشعب الكورى الواحد فى قبضة الصراع العالمى.
لم يكن لهذا الخط أية دلالات سياسية أو جغرافيا ,هو فقط ما تم التوافق عليه بين الكبار دون أن يكون لهؤلاء البسطاء رأى فى تقرير مصيرهم.
هذة ماؤها عذب فرات وهذه ماؤها ملح أوجاج بينهما برزخ بغى وباعد أبناء الشعب الواحد.
فما أطولها تلك المسافات القصيرة التى مزقت العائلة الواحدة ,وما أضيقها تلك الظروف التى تجمع شملهم .فعيونهم وإن كانت قد تتلاقى ,إلا أن كل سبط قد سكن كوكبا ,فلا الشمالى بعابر خط الجنوب ولا الجنوبى بذاهب إلى الشمال , وكل فى فلك يسبحون.

تشكلت حكومتان واحدة فى الشمال والأخرى فى الجنوب , وتوافق قطبا الصراع العالمى على الرجلين الذين سيتولان الحكم – نيابة عنهما – فكان كل منهما كمخلب قط ضد خصم الطرف الذى يمثله.
ففى الجنوب كان إى سنج مان ,أو كما كان يطلق عليه البعض دمية واشنطون ,وهو على الرغم من ذلك إلا أنه كان ديكتاتورا أرتكب فظائع ضد المعارضة.
أما فى الشمال تولى كيم إل سونغ - جد كيم جونج أون – وقد جمعته علاقات صداقة ذات طبيعة خاصة بالقطبين الشيوعيين فى العالم ,ماو سى تونج الرئيس الصينى , وجوزيف ستالين السيكرتير العام للحزب الشيوعى السوفيتى - بمثابة رئيس الاتحاد السوفيتى -
لم يكن قطبا الشيوعية فى العالم بكين وموسكو متطابقين , بل على العكس كان هناك بعض التوترات وعدم الانسجام ,إلا أنهما يتشاركان ذات الأرضية الأيدلوجية والصراع مع واشنطون والقلق من زحفها العسكرى فى المحيط الهادئ , الأمرالذى دفعهما إلى مساندة كيم إل سونج فى مواجهة - أنصار الليبرالية فى الجنوب - بهدف وقف النفوذ الأمريكى.
مرت سنوات ثقال قبل أن تندلع الحرب الأهلية فى كوريا ,انخرط الزعيمان فى خطابات عدائية وسعى كل زعيم لتوحيد شبه الجزيرة من خلال إخضاعها لحكمه.
حاول الزعيم الجنوبى استمالة واشنطون من أجل مساعدته فى شن هجوم عسكرى على الشطر الشمالى ,ولكن واشنطون لم تكن متحمسة لفتح جبهة صراع مع موسكو،ولكن الأمراختلف بالنسبة للزعيم الشمالى ,حيث حصل أخيرا على موافقة ضمنية من ستالين لبدء الغزو.

شكل العام 1950 نقلة نوعية فى الحرب الكورية ,قام الزعيم الشمالى كيم إل سونج بمهاجة الجنوب وعبور خط العرض 38 فى 25 يونية , وهنا اندلعت الحرب.
لم يكن عبور خط العرض هذا بالأمر الهين أو الذى تنحصر نتائجه فى حدود شبه الجزيرة الكورية ,وإنما كان تجاوزا للتوافقات الدولية التى أتفق عليها الأقوياء وخضع له الضعفاء ,كان اعتداء على القواعد التى وضعها الكبار بلا اكتراث لأحلام ومصالح هؤلاء الأسرى بين أيديهم ,كان عبورا متهورا غير مشروع من عالم الشرق بكل ما يحمله من مصالح إلى الضفة الأخرى من العالم حيث الغرب بكل ما يحمله أيضا من مصالح.
لم تكن واشنطون لتقبل بمثل هذا العدوان فسارعت إبان حكم الرئيس هارى ترومان ,من خلال مجلس الأمن لإعادة الأمور إلى وضعها المعتاد.

لم يمض إلا وقت قصير حتى آصدر مجلس الأمن قرارا برقم 82 طالب فيه كوريا الشمالية بإنهاء غزوها لجارتها الجنوبية والعودة لخط عرض 38.
ودعا القرار جميع الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدة لتنفيذه والامتناع عن تقديم المساعدة إلى كوريا الشمالية.
قاطع الإتحاد السوفيتى الجلسة ,أما الصين فكانت الحكومة المعترف بها دوليا فى ذلك الوقت والتى يعترف بعضويتها الدائمة كانت حكومة تايوان ولم تعترض على القرار.
يجب ملاحظة أن مصر كانت فى ذلك الوقت عضوا بمجلس الأمن وقد دعمت القرار.
تجاهلت كوريا الشمالية القرار واستمرت فى أعمالها العدائية.
تشكلت قوات عسكرية دولية لتنفيذ القرار ,وكان أبرزها استراليا وبريطانيا ولكن معظمها كان من الأمريكيين.
-لاحظ أن هذة الدول الآن هى أعضاء تحالف اوكوس الموجه ضد الصين - وتولى القائد العسكرى الأمريكى زائع السيط دوجلاس ماكارثر الحاكم العسكرى لليابان ,قيادة القوات المشتركة الدولية.
وفى البداية منى بخسائر كبيرة وارتكبت القوات الأمريكية فظائع ,واستخدم سلاح النابلم الحارق ضد المدنيين , واعتبر طوابيراللاجئين المدنيين أهدافا عسكرية لاعتقاده أن القوات الشمالية تتخفى بينهم ,وتم استهدافهم وقتل الآلاف منهم , وكاد يخسر الحرب.ثم نجح بذكائه المعهود فى الالتفاف على القوات الكورية الشمالية ومباغتتها والهجوم عليها من الغرب من ميناء إنتشون ,وتمكن من قطع طرق الإمداد ,حتى أرغمها على الانسحاب شمال خط العرض.
ومع نجاحاته المتواصلة فى دحر الشماليين ذهب به الحماس لمطاردتهم حتى عبر هو نفسه خط العرض ,وهاجم الشماليين حتى بيونج يانج، وأصبح على بعد كيلو مترات من الصين.

لم يكن الشيوعيون سواء فى بكين أو موسكو ليقبلا بقوات غربية على حدودهما ,فقامت الصين بما لم يكن فى الحسبان, فقد دعمت الجيش الشمالى بحوالى المليون عسكرى صينى وانخرطت فى مواجهات عسكرية صريحة ضد القوات الدولية حتى أرغمتها على التقهقر جنوب خط العرض.

وعلى مدار الثلاثة أعوام اللاحقة شهدت المواجهات العسكرية معارك كر وفر متعددة تبادل فيها الطرفان الانتصار والهزيمة.
إرتكبت القوات الأمريكية خلال تلك الأعوام الفظائع فى حق الشعب الكورى بالأخص المدنيين ,كما يشاع أن واشنطون استخدمت أسلحة جرثومية ,لتثبت الولايات المتحدة فى تجربة جديدة إنحطاطا أخلاقيا ووحشية تبعدها عن قيم حقوق الإنسان كبعد الشرق عن الغرب ,علاوة على فشلها العسكرى المتكرر فى تحقيق انتصار حقيقى على أرض الواقع وهى أكبر قوة عسكرية على وجه الأرض بحسب إدعاءاتها.
فى المقابل كبد الصينيون والشماليون الأمريكيين أعدادا هائلة من القتلى أثارت الرأى العام الأمريكى ,حيث فقد الأمريكيون أعدادا ناهزت 37 الف ضحية.

تولى الجنرال عمر برادلى قيادة القوات المشتركة خلفا لماكارثر بعد صراعات مع ترومان ,وكان لبرادلى نهجا مختلفا ,وأهم ما قاله وهو ما يجب التوقف عنده
"الحرب مع الصين كانت الحرب الخطأ مع الطرف الخطأ "
تولى الرئيس الأمريكى دوايت ايزنهاور السلطة عام 1952 خلفا لتورمان وهدد فى بداية حكمه باستخدام الأسلحة النووية لإنهاء الحرب الكورية.
ولكن لم يرد ايزنهاورالاستمرار فى هذه الحرب أو لنقل الفشل الذى لم تجن منه واشنطون إلا القتلى.
كما توفى ستالين ,وفقد الطرفان حماستهما لمواصلة الحرب ,خاصا وأن أيا من الأطراف لم يستطع تحقيق انتصار.

وقعت إتفاقية الهدنة فى 27 يوليو 1953 لوقف الأعمال العدائية ,وبهدف تهيأة الأوضاع لعقد إتفاقية سلام شامل.
وقع عليها الأمم المتحدة وكوريا الشمالية والصين ,أما كوريا الجنوبية فقد امتنعت عن التوقيع.
كما تم إنشاء بموجب الإتفاقية منطقة منزوعة السلاح عند خط عرض 38,تحت قيادة قوات مشتركة من الأمم المتحدة والكوريتين.
وبهذا أنتهت المواجهات العسكرية بين الدولتين ,وإنتهت الحرب مخلفة ما يناهز 4ملايين من الضحايا الكوريين ,ولكنها لم تخلف منتصرا واحدا.
وحتى اللحظة مر سبعون عاما ولكن لم يوقع الطرفان إتفاق السلام المنشود ,وبذلك تكون الدولتان رسميا فى حالة حرب حتى الآن.

وبعد إنتهاء القتال ,طوي قطبا الصراع العالمى الصفحة الكورية ,وإتجها إلى فيتنام ليشعلا حربا جديدة ولنفس الأسباب الرئيسية ,تاركين شبه الجزيرة الكورية بحرا من الدماء ,وعائلات باتت أشلاء وقد كانت فيما مضى جسدا واحدا تجرى الروابط الوثيقة بينهم كجرى الدماء فى العروق.
فلا استقرت كوريا ولا نجت فيتنام ,فلم يجن البسطاء من الحرب الباردة إلا لهيب الحياة والقتل حتى الممات ,بينما يجلس طرفا الصراع العالمى على مقاعدهما الوثيرة أمام المدفأة يستمتع أحدهما بمشاهدة مباريات البيسبول بينما تداعب أنغام تشايكفسكى مسامع الآخر.

ما هى دلالات الحرب الكورية ,وما وجه الاختلاف عن اللحظة الزمنية الحالية ,وما هى الأدوارالتى تلعبها بكين وموسكو حاليا فى شبه الجزيرة ,وماذا يريد بوتين من كيم ؟
سنحاول الإجابة عن هذة الأسئلة فى الجزء الثانى من المقالة

كاتبة المقال منى النشار خبيرة الشئون الخارجية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى04 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.0375 49.1372
يورو 53.4656 53.5792
جنيه إسترلينى 63.5673 63.7310
فرنك سويسرى 56.8155 56.9377
100 ين يابانى 32.3253 32.3932
ريال سعودى 13.0547 13.0827
دينار كويتى 159.7937 160.6422
درهم اماراتى 13.3504 13.3783
اليوان الصينى 6.9129 6.9289

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4354 جنيه 4331 جنيه $87.98
سعر ذهب 22 3991 جنيه 3970 جنيه $80.65
سعر ذهب 21 3810 جنيه 3790 جنيه $76.98
سعر ذهب 18 3266 جنيه 3249 جنيه $65.99
سعر ذهب 14 2540 جنيه 2527 جنيه $51.32
سعر ذهب 12 2177 جنيه 2166 جنيه $43.99
سعر الأونصة 135434 جنيه 134723 جنيه $2736.50
الجنيه الذهب 30480 جنيه 30320 جنيه $615.86
الأونصة بالدولار 2736.50 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى