عمر وطنى: عرض الآثار المصرية فى الصين يفتح أسواق غير تقليدية للسياحة
اعتبر النائب عمر وطنى عضو مجلس النواب عن دائرة الشرابيةوالزاويةالحمراء، إن توقيع اتفاق بين القاهرة وبكين يسمح بعرض القطع الأثرية المصرية في الصين بدءا من العام المقبل هو خطوة في الاتجاه الصحيح وتعكس إرادة حقيقية في الانفتاح شرقا نحو أسواق غير تقليدية.
وقال " عمر وطنى " إن السياحة القادمة من الصين لدول العالم سجلت تزايدا كبيرا خلال السنوات التي أعقبت انتهاء جائحة كورونا، فيما تشير تقديرات إن أكثر من عشرين مليون سائح صيني يخططون لزيارة مصر في غضون السنوات الخمس المقبلة.
وأشار "عضو النواب "إلى أن التوصل لاتفاق يسمح بعرض أكثر من 170 قطع أثرية متنوعة في ثلاث مدن صينية تشمل المكتبة الوطنية الصينية ببكين، في الفترة ما بين شهري مايو إلى أغسطس العام المقبل سيعزز من الحضور المصري في الصين التي صدرت وحدها أكثر من مائة وخمسين مليون سائح لدول العالم قبيل جائحة كورونا، فيما بلغ إجمالي إنفاقهم أكثر من 250 مليار دولار سنويا، الأمر الذي يؤكد أهمية خطوة عرض قطع الآثار المصرية في المدن الصينية.
وأكد "وطنى" إن الاستراتيجية الوطنية الطامحة للوصول بعدد السائحين الوافدين لمصر إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030 تتطلب المزيد من التحركات على كافة المستويات، وأن تتضافر جهود كافة الوزارات والجهات المعنية بملف السياحة للوصول لهذا الهدف، مشيرا إلى أن السماح للسائح الصيني بالحصول على تأشيرة زيارة عند الوصول لمصر تعد خطوة هامة في هذا الاتجاه.
وقال عمر وطنى إن مواطني دول الشرق الأقصى ومن بينها الصين والهند لديهم شغف كبير بالانفتاح على الحضارة المصرية القديمة والتعرف عليها وزيارة المقاصد التراثية فضلا عن الاستمتاع بالشواطئ والمقاصد الترفيهية والثقافية الأخرى، مشيرة إلى أن وزارة السياحة حققت مؤخرا اختراقا جيدا للسوق الهندي وهي التجربة التي تسعى الوزارة لتكرارها مع الصين لاسيما مع انخفاض أعداد السائحين الوافدين من الأسواق التقليدية كروسيا وأوكرانيا نتيجة لاحتدام الصراع العسكري في شرق أوروبا.
وأعرب عضو مجلس النواب عن تطلعه لمضاعفة أرقام السائحين الوافدين من الصين عقب تدشين المعارض المصرية في المدن الصينية لاسيما وأن أعداد السائحين الصينيين في مصر لم تكسر حاجز النصف مليون شخص سنويا منذ عام 2018 بينما تشير دراسات السوق إلى أن السائح الصيني يتطلع بقوة للسفر بعد ثلاث سنوات من قيود الحركة نتيجة لجائحة كورونا.