جمال عبد الناصر يكتب: المنتصر بالله.. كوميديان صاحب مذاق خاص فى صناعة الضحك
في مثل هذا اليوم رحل الفنان المنتصر بالله الذي لم تفارقه الابتسامة والتفاؤل والأمل حتى في لحظات مرضه، وكان دائما يضحك ويُضحك من حوله، فهو من الكوميديانات الذين لا تختلف روحه المرحة أمام الكاميرات وعلى المسرح عن حياته عندما تقابله في الحياة وفي التعامل مع الناس، وهى بالمناسبة ليست خاصية فى كل الممثلين الكوميديانات، لأن البعض يرسم لنفسه شخصية جادة في الحياة مثلما كان إسماعيل ياسين ونجيب الريحاني وفؤاد المهندس.
الفنان المنتصر بالله كان دائما يقدم الكوميديا الطبيعية فيضحك جمهوره بمواقف وإفيهات غير متوقعة وكانت لديه قدرة كبيرة على الارتجال الكوميدى لا تتوفر فى غيره من أبناء جيله، وعلى الرغم من أنه لم يقدم البطولات المطلقة في أي عمل، لكنه كان بطلا فى كل أعماله يسند أبطالا كثيرين في أعمالهم ويشاركهم البطولة.
المنتصر بالله فنان له مذاق خاص في الكوميديا وكل أدواره التي قدمها تكشف عن موهبة طبيعية وأداء سلس وبساطة جعلته محبوب من الجميع ومنذ أول ظهور له مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، فى بداية السبعينيات كان مميزا، وبعدها تألق وأصبح من نجوم الكوميديا في الوسط الفني ليتألق في تجسيد شخصيات فكاهية، وقدم شخصيات بعيدا عن الكوميديا كشرير، لكن حتى فى تقديم الشر كنا نحبه فكان الشرير اللذيذ المحبوب.
من أهم أفلامه: تجيبها كده تجيلك كده هي كده، أسوار المدابغ، التحدي، الحدق يفهم، الزمن الصعب، الشيطانة التي أحبتني، الطيب أفندي، الفضيحة، المعلمة سماح، المغنواتي، المواطن مصري، حارة الجوهري، يا تحب يا تقب، حنحب ونقب، شفاه غليظة، ضد الحكومة، فقراء ولكن سعداء، محامي تحت التمرين، ممنوع للطلبة، نأسف لهذا الخطأ، ناس هايصة وناس لايصة، يا ما أنت كريم يا رب.
أما في المسرح فكان تألقه في مسرحية "شارع محمد علي" والمشهد الشهير الذي جمعه بالفنان وحيد سيف ونشاهده مئات المرات ونضحك من القلب كما قدم مسرحيات مثل: استجواب، حضرات السادة العيال، عائلة سعيدة جدا، علشان خاطر عيونك، مطلوب على وجه السرعة، العالمة باشا أما فِي التليفزيون فقدم: مسلسلات بدارة، أنا وأنت وبابا في المشمش، حكايات بناتي، اجري اجري، راجل وست ستات، حقا أنها عائلة سعيدة جدا، شارع المواردي، لن أمشي طريق الأمس، الصحيح ما يطيح، أبناء ولكن، أيام المنيرة، أرابيسك، الشراغيش، آن الأوان، ماكو فكة، عيون، الدنيا لما تلف.