الإمام الأكبر: رسالة الإسلام جمعاء تتخطى حدود الزمان والمكان
قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إن الله جل وعلا قد كتب على نفسه الرحمة بعبادة وأوجبها على نفسه الكريمة تفضلا منه وإحسانًا.
جاء ذلك في كلمته خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أنه من المجمع عليه عند المسلمين أن رسالة الإسلام تنفرد عن باقي الرسالات السابقة بأمرين، الأول أنها رسالة عامة للناس جمعاء تتخطى حدود الزمان والمكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مستشهدًا بعدد كبير من آيات القرآن التي تؤكد عالمية رسالة الإسلام وأنه للناس كافة.
وقال إن الأمر الثاني أن الرسالة المحمدية رسالة خاتمة وأن نبيها هو آخر الأنباء وأنه قد تلى على الناس ما أنزله الله في هذا الشأن.
وتابع: «وقد يتسائل البعض لماذا وقفت النبوات عند الإسلام ولم تتطور مثل نبوة موسى وعيسى، والجواب يتوقف فهمه على فهم طبيعة التطور البشري واتجاه التطور الخلقي وأن النبوة والأنبياء لا علاقة له بالاتجاه الأول ولا ترتبط بتعاليمها به لأن التطور في اتجاه المعرفة رهن باتخاذ أسبابه وشروطه الحسية المرئية».
وأكد الإمام الأكبر أنه مر الآن على ظهور النبوة الخاتمة 15 قرنا تطورت فيها العلوم المادية التي كانت تحكم الاجتماع البشري وتبدلت عشرات المرات ولا يوجد منها الآن أثر واحد وذلك في الوقت الذي بقيت فيها المعارف الأخلاقية التي أٌقرتها رسالة الإسلام وأرساها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.