حكاية وطن.. تعرف على جهود الدولة فى تجديد الخطاب الدينى
كشف تقرير الرؤية والإنجاز "حكاية وطن" قيام الدولة بالعديد من الإنجازات خلال الـــ9 سنوات الماضية، وفيما يخص الجانب الدينى جاء على النحو الآتى:
تجديد الخطاب الديني
تم إنشاء العديد من الهيئات والقطاعات الجديدة، المعنية بتطوير نمط الفكر الإسلامي وقضاياه المعاصرة، والإسهام في تجديد الخطاب الديني، ونشر الفهم الوسطي للإسلام والقيام بحملات دعوية وتوعوية وتثقيفية تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي؛ للحد من فوضى الفتاوى ونشر صحيح الدين ومن أبرز هذه الكيانات، مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر العالمي لـ "الفتوى الإلكترونية، كما تم إنشاء وحدة بيان» التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لتفكيك الأفكار المشوّهة لتعاليم الإسلام، ومجابهة للفكر اللاديني.
في سياق متصل، حرصت الدولة خلال المؤتمرات التي نظمتها سواء المحلية أو الدولية- على تجديد الفكر والخطاب الديني من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الوسطية، والحد من أفكار التطرف، وإدانة الإرهاب، ومن أبرزها مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد، والذي صدرت عنه وثيقة "التجديد في الفكر والعلوم الإسلامية".
ولم يقتصر دور الدولة في تجديد الخطاب الديني على الأزهر الشريف فقط، وإنما اهتمت بذلك عبر كيانات أخرى، وتأتي في مقدمة تلك الكيانات وزارة الأوقاف المصرية، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية؛ حيث قامت الدولة من خلال الأولى بجهد كبير لتجديد الخطاب الديني في العالم بأسره، من خلال حركة الترجمة الواسعة إلى مختلف لغات العالم، فضلاً عن إعداد أئمتها على مستوى عال من الثقافة من خلال تطويرها المستمر لأكاديمية الأوقاف المصرية.
بالإضافة إلى تدريب الأئمة والواعظات؛ لكونهم عنصرًا رئيسًا في عملية تجديد الخطاب الديني ونشر مفاهيمه ومظاهر صحته. وفي ذات السياق نفذت وزارة الأوقاف عدد 220 برنامجا تدريبيا تأهيليًا ومتخصصا 23 ألف إمام وواعظة وإداري في عام 2022 وحده.
وفيما يخص الجهود التي قامت بها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية؛ لنشر الفكر المستنير وتأكيد القيم والأخلاقيات التي تدعو إليها الأديان السماوية، فقد دأبت الهيئة على تجديد الخطاب الديني، والتركيز على نبذ الكراهية ومناهضة العنف بجميع أشكاله، من خلال إطلاق حزمة من البرامج التي شأنها تعزيز مفهوم المواطنة، وقبول الآخر من بينها تبني مجموعة من القضايا المحورية، في إطار تجديد الخطاب الديني، ونبذ الكراهية، جنبا إلى جنب مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
واستمرارًا لتلك الجهود، تمت صياغة مشروع قانون لمواجهة خطاب الكراهية وتبني المجلس القومي لحقوق الإنسان هذا المشروع لعرضه في دورته التشريعية لاعتماده في ذات الشأن.