نسرين عكاشة في صالون بنت العزيز الثقافي: أعيش في جلباب أبي ولكن بشخصيتي
أكدت نسرين عكاشة ابنة الكاتب الكبير "أسامة أنور عكاشة" وجود عدة أعمال درامية ومشروعات روايات للكاتب الكبير لم تظهر للنور بعد، منها بعض الأفلام الكاملة ومسلسلات تليفزيونية غير مكتملة ومشروعات روايات للطبع منها رواية (سوناتا تشرين).
وأعربت عن سعادتها لخروج بعض أعماله إلى النور مؤخرا ومنها مسلسل (راجعين يا هوى) وفيلم (الباب الأخضر) إلى جانب فيلم (الإسكندراني)، الذي بدأ المخرج "خالد يوسف" في تصويره والذي يعالج قضية الهوية بالعودة إلى الإسكندرية التي كان يعشقها "عكاشة".
وقالت نسرين عكاشة في لقاء مع صالون بنت العزيز الثقافي للكاتبة والروائية الدكتورة "هبة عبد العزيز" نائب رئيس تحرير الأهرام تحت شعار (رائحة أبى)، إن عائلة عكاشة ندمت على السماح بإنتاج جزء سادس من مسلسل (ليالي الحلمية) كتبه "أيمن بهجت قمر"، لأن هذا الجزء لم يعبر عن روح "أسامة أنور عكاشة" ولهذا فشل.
ونفت أن يكون "أسامة أنور عكاشة" ناصريا متعصبا، موضحة أنه لم يكن منحازا لشخص إنما للمبادئ التي مثلتها فترة "عبد الناصر"، ومع تطور الزمن كان يراجع مواقفه، وقبل وفاته بفترة كانت له مواقف سياسية أخرى.
وقالت إن "أسامة" في أيامه الأخيرة كان يبكي عندما يشاهد أحد أعماله ويتساءل: رايحة على فين يا مصر؟، وأكدت أن شخصية "أبو العلا البشري" هي نفسها "أسامة أنور عكاشة".
وأوضحت أن "أسامة أنور عكاشة" كان يجيد التعامل مع كل شخص حسب عقليته ومستواه الثقافي، ورغم مشاغله الكثيرة كان يلاعبني كثيرا وأنا طفلة وخاصة لعبة الأغاني التي كان يشرح فيها معاني كل أغنية، وفي سن المراهقة كان يتحدث معي في كل شيء ويتناول كل تفصيلة أحكيها له ويشرح لي كيفية التعامل مع الناس حولي، وهناك وجه آخر له مع الأحفاد حيث يظهر الطفل الموجود بداخله، ويشغله دائما التفكير في مستقبل كل من حوله رغم أنه لن يكون على قيد الحياة في هذا المستقبل، ويتحدث بسخرية عن الأمور المؤلمة لنصل إلى أفكار نثري بها عقولنا، علاوة على انشغاله بالهم العام للمصريين.
وأضافت إنني افتقدت الأمان بقدر كبير بعد وفاة أبي لدرجة أنني كنت رافضة للزواج بعد رحيله، ولم أوافق إلا بعد أن حلمت به وشعرت أنه يطمئنني ويرحب بالضيف الجديد للأسرة (العريس)، وأن هذا العريس لديه كل مواصفات "أسامة أنور عكاشة".
وقالت نسرين عكاشة إنني أعيش في جلباب أبي ولكن بشخصيتي، خاصة أنه كان يوصيني دائما أن أكون نفسي ولا أكون ضعيفة أبدا، وأكون طموحة دائما وأتخذ خطوات عملية لتحقيق طموحي.
ومن جانبها أوضحت دكتورة هبة عبد العزيز أن أسامة أنور عكاشة ما زال الأب الروحي للدراما المصرية والعربية أيضا، فهو شخصية ثرية فكريا وعاطفيا ووطنيا ساهم بشكل كبير في تشكيل وجداننا ووجدان العديد من الأجيال بأعماله الخالدة التي تعد بمثابة مرآة تعكس دواخلنا بمنتهى الوضوح فلم يقتصر تأثيره علي أبناءه فقط بل امتد عبق رائحته الأبوية لنا جميعا،وإذا كان الفلاسفة قد غرقوا طويلا في حالة من الجدل بشأن العلاقة النفسية بين الأب وابنته فنحن الآن نتحسس بعض هذه الأسرار من خلال رؤية التأثير المباشر من أب عظيم لابنة مخلصة له رغم رحيله.
نسرين عكاشة في صالون بنت العزيز الثقافي
نسرين عكاشة في صالون بنت العزيز الثقافي
نسرين عكاشة في صالون بنت العزيز الثقافي
نسرين عكاشة في صالون بنت العزيز الثقافي
نسرين عكاشة في صالون بنت العزيز الثقافي
نسرين عكاشة في صالون بنت العزيز الثقافي