فاروق حسني أراد تأريخ أعماله الفنية بهذا الفيلم
الاحتفاء بأعمال فاروق حسني الفنية على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي
أُقيم على هامش الدورة الـ39 لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط، فيلم يعرض أعمال الفنان التشكيلي الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، ابن منطقة بحري بالإسكندرية، يحمل عنوان "موسيقى الألوان" ومدته حوالي 20 دقيقة.
وأدار الندوة النقاشية مع الجمهور التي أعقبت عرض الفيلم الدكتور ياقوت الديب، والدكتور فتحي بركات رئيس مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية، وقدموا اعتذار مخرج الفيلم الدكتور أحمد فؤاد درويش عن الحضور وأيضًا إعتذار الدكتور فاروق حسني لتواجده خارج البلاد.
وقال الدكتور ياقوت الديب، أن هذا الفيلم من الأفلام الصعبة إخراجيًا وسينمائيًا، فهو يعرفنا من هو فاروق حسني الإنسان؟ فهو مولع بالرسم منذ صغره وهذا له علاقة بنشأته وسط والديه المثقفين، فهو تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم ديكور بجامعة الإسكندرية عام 1964 وبعد تخرجه بعام واحد، 1965، ترأس المركز الثقافي بالأنفوشي.
ثم جاءت مرحلة سفره للخارج التي تعلم منها الكثير وأثرت في ثقافته وفنه، بدأ بالسفر إلى باريس شمال أوروبا، ثم تأتي مرحلة عمله بمدينة روما التي ترأس فيها الأكاديمية، وتأثر كثيرا بالمدرسة التجريدية، وفور عودته أصبح وزيرا للثقافة واستمر لمدة 23 عام وهذا لم يحدث في التاريخ المصري.
وأضاف أن من أهم إنجازاته خلال توليه وزارة الثقافة المصرية، إنشاء الهناجر الثقافية المجانية، كما لا تزال أثر الثقافة التي تركها فاروق حسني موجودة في حياتنا حتى الآن، وأعماله الفنية ومتحفه ظهرت أكثر جليًا بعد تركه الوزارة، فلم نشعر بإنجازاته الفنية إلا مؤخراً.
فيما صرح الدكتور فتحي بركات رئيس مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية، إنه تم تنفيذ هذا الفيلم بناءً على طلب الدكتور فاروق حسني من المخرج أحمد فؤاد درويش، الذي بدأ العمل على الفيلم في عام 2018 وعُرض لأول مرة في عام 2019 في سينما الهناجر، وعندما شاهده فاروق حسني لأول مرة أعجب بالفيلم جدا.
فلقد أراد الدكتور فاروق حسني من خلال هذا الفيلم تأريخ الفن التشكيلي، وقسم أعماله كل 10 سنوات مجموعة معينة من الأعمال.
وعلى الجانب الآخر طالب الجمهور بعرض الفيلم مرة أخرى بحضور مخرج الفيلم الدكتور أحمد فؤاد درويش لمناقشته في كواليس تنفيذ الفيلم واقتراح إضافة بعض اللقطات المهمة في حياة الدكتور فاروق حسني الزاخرة بالفن والإبداع.