الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب .. إنبي .. ودولة الجبلاية
اشتكى نادى إنبى لاتحاد الكرة من غياب تكافؤ الفرص والمعايير الموضوعية للمشاركة فى «السوبر المحلي» وحالة «الفهلوة» التى تدار بها الكرة المصرية وغياب عناصر أساسية للنهوض بها أهمها العدالة وتكافؤ الفرص.
وجاء رد اتحاد الكرة على النادى البترولى «غير مقنع» ومن أجل اثبات موقف دون إجابات صريحة وموضوعية لعدم وجود دلائل وأسانيد منطقية من دولة الجبلاية.
خطاب إنبى لم يكن هدفه التهكم والسخرية على «لوغاريتمات» الاتحاد بقدر معرفة الأسباب والملابسات وراء عدم مشاركة إنبى فى السوبر، خاصة أن الجبلاية تخاطب وتحاكى نفسها ولا تُعرف الأندية بلوائحها ونظم مسابقاتها إلا لأندية بعينها، وما أثار مسئولى النادى البترولى أن يلعب الفريق 3 مباريات متتالية فى الرابعة عصرًا، بينما فرق أخرى تلعب مباراة واحدة!
تساؤلات منطقية ومن حق أى نادِ الاعتراض طالما هناك مبادئ يرفع شعارها اتحاد الكرة، وهى دستور لكل الاتحادات حيث العدالة المطلقة بعيدًا عن اسم نادٍ أو جماهيريته أو أى خلفيات أخرى غير منطقية.
رد يثير الضحك بأن هناك عدالة فى إقامة بعض المباريات لفرق الممتاز فى الرابعة موزعة على كل الفرق، رغم الفارق بين فريق يلعب فى الرابعة ودرجة الحرارة فى الأسابيع الأولى للدورى 38 إلى 40 درجة، وأخرى فى الجولات الخامسة والسادسة والسابعة تقام فى عز الشتاء أو على الأقل درجة الحرارة 27 أو 30.
وإذا كان من الصعوبة تحقيق التكافؤ لصعوبة تنفيذ هذا المبدأ على جميع الفرق فمن باب أولى أن يكشف الاتحاد ولجنة المسابقات برئاسة الحاج «عامر حسين» عن إجراء قرعة لتحديد من سيلعب فى الرابعة فى هذه الظروف ومن يتجنبها.
ولم يختلف الرد غير المقنع فى الإجابة عن أسباب استبعاد إنبى من كأس السوبر لو خسر أمام الأهلى فى الدور قبل النهائى لكأس مصر وغياب ممثلها فى التواجد بهذه البطولة بعد استبعاد الأهلى وبيراميدز لمشاركتهما كممثلين للدوري «البطل ووصيفه» واستبعاد الزمالك لانسحابه من بطولة السوبر الموسم الماضى، وسيراميكا بطل كأس الرابطة.
وزاد من الاستياء أن خسارة إنبى قبل النهائى يعنى ترشيح فيوتشر «رابع الدوري» رغم أن إنبى أخرج فيوتشرمن دور الثمانية لكأس مصر!
ورد اتحاد الكرة على هذا اللوغاريتم بدعوى عدم وجود لائحة لكأس مصر وكأن البطولة الثانية بعد الدورى دون أهمية ويجب الغاؤها وتفضيل كأس الرابطة «الدورة الصيفية المدرسية» عليها!
وبعيدًا عن أزمة إنبى فالأخطاء التحكيمية باتت مشكلة حقيقية وزادت على المألوف وفى أول جولتين بالدورى وبشكل فج خاصة فى مباراتى الزمالك والمقاولون وأدارها أمين عمر، والمصرى وفاركو للحكم حمادة القلاوى، وغرابة اسناد مباراتى إنبي «المتتاليتين» لطاقم تحكيم من إسكندرية!
وفى مصر لم تتعلم لجنة الحكام من «شياكة» نظيرتها بالبريميرليج والتى قدمت اعتذارًا رسميًا لنادى ليفربول بعد إلغاء هدف صحيح للكولومبى لويس دياز مهاجم الريدز فى مباراة توتنهام، وهو الفارق المعنوى بين الكرة المصرية والإنجليزية وشتان بين هذه وتلك فى كل شىء!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد.