الكاتب الصحفى صلاح ضرار يكتب : حرب الاستنزاف من ٦٧ وحتى ٧٣ ملحمة يتحاكى بها جيل بعد جيل .. ونصر اكتوبر استعاد كرامة المصريين
الكاتب الصحفى صلاح ضرار يكتب :
ما بين ٦٧ و٧٣ ملحمة سجلها التاريخ .
ثم جاء نصر اكتوبر واستعاد الأرض والكرامة للمصريين
خلال فترة حرب الاستنزاف عام 1969، وقبل حرب أكتوبر المجيدة،
كان أبطال جيشنا لا
يهدأون لا ليلا ولانهارا ويهاجمون العدو الإسرائيلي برا وبحرا .
و تهاجم مجموعة من الضفادع البشرية المصرية ميناء (إيلات) الإسرائيلي الحربي ونجاحهم في تدمير سفينتين حربيتين هما (بيت شيفع) و(بيت يام) واللتان محيتا من على سطح البحار .
هذه الملحمة الكبرى التي نفذها أبطال الجيش المصرى العظيم ورجاله الشجعان الذين استطاعوا استعادوا جزءا كبيرا من ما خسرته مصر فى حرب ٦٧ التى
خاضها جيش مصر العظيم مع العدو الإسرائيلي الصهيونى وجيشه الخسيس الذى أعتقد أنه لا يقهر
ولكن مصر صممت ورجال جيشها البواسل أن يأخذوا بالثأر ولا يتركوا العدو ينعم ويشعر بالأمان والاستقرار
ومن هنا كانت الفترة بين ٦٧ و ٧٣ وفى عهد الزعيم جمال عبدالناصر
هى السر الخفى الذى إلى انهك العدو الإسرائيلي وتخلخلت اواصره
وهى فترة الانتقام من العدو وفى اوقات متلاحقة يقوم بها ابطال مصر من الفدائيين
الذين وهبوا أرواحهم فداء للوطن
وفى كل مرة يلقنون الإسرائيليين دروسا قاسية وقبل أن يفوقوا من الانكسار والهزيمة فى عقر دارهم تفاجئهم ضربات شبه يومية من الفدائيين المصريين اشد واقوى .
وبالتالى فإن الإسرائيليين أنفسهم اقروا بما عانوه واخرق دمائهم من جراء الضربات المتتالية من فدائيين مصر الابطال خير اجناد الأرض .
يقول الصحفي الاسرائيلي ايتان هابر الذي كان حينذاك المراسل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية خلال حرب الاستنزاف ان الاسرائيليين نسوا حرب الاستنزاف لانها كانت حربا مستمرة بلا حسم. “كانت هذه هي اول حرب تستغرق سنوات دون ان يخرج منها احد منتصرا بشكل واضح وحاسم. وقال قائد اركان الاسرائيلي عيزرا فايتسمان حينذاك ان هذه هي اول حرب اصيبت فيها اجنحة ومراوح الطائرات الاسرائيلية بالشلل، لان القوات الجوية الاسرائيلية تلقت خسائر فادحة فيها. بالاضافة الى مليارات الدولارات التي ضاعت في هذه الحرب”.
أما إذا تحدثنا عن المدمرة إيلات الإسرائيلية التى احترقت بكاملها بما فيها ترسانات من الأسلحة والدبابات والطائرات الحربية
هذه العملية سجلها التاريخ ويتحاكى بها جيل بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض .
ثم جاء الختام مسكا ليقضى الأسطورة الإسرائيلية تماما
اكتوبر المجيدة التي كتبت بواسطة المؤرخين العرب والأجانب فى كل بلدان العالم .
ومن هنا نستطيع القول ..
تعتبر حرب أكتوبر 1973 من الحروب التي سيظل يتحدث عنها التاريخ لفترة طويلة كونها كانت ملحمة عسكرية مصرية متكاملة الأركان ، لقد فرضت المعجزة المصرية نفسها حينذاك على كل وسائل الإعلام الدولية عامة والأمريكية خاصة رغم انحياز واشنطن الواضح لإسرائيل ، لكن الإنحياز لم يتحمل هول صدمة المفاجأة ، فتصدر نصر اكتوبر صدر عناوين مختلف وسائل الإعلام ، كما علق العديد من قادة العالم على الحرب ، وتبارى الأدباء فى تسجيل مراحل الحرب المختلفة ونتائجها وكواليسها ، وأبرز ما نشر وكتب سيظل تخليدا وتعليقا على نصر أكتوبر:
تحيا مصر تحيا انتصارات اكتوبر المجيدة .
وكل عام وانتم يا مصريين بخير وانتصار