إعلام إسرائيلي: فشل استخباري ذريع.. المعركة فاجأتنا ولا سيطرة لنا على غلاف غزة
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل لا سيطرة لها على ما يحصل حتى الآن في غلاف غزة"، وأنّ "هناك من لم يدرك بعد حجم ما يحدث".
وشدد الإعلام الإسرائيلي، في تغطيته لما وصفه بأنه "الحدث الأكثر استراتيجية الذي تختبره الساحة الفلسطينية"، أنّ "هذه المعركة فاجأت إسرائيل بشكل مطلق، من دون أي معلومات أو مؤشرات أو إنذارات".
وأكدت كذلك أنّ "السكان خائفون ويتصلون بنا لمساعدتهم وللطلب من الشرطة الردّ على اتصالاتهم"، وأنّ "مستوطنين في منطقة محيط غزة يتوسلون الجيش الإسرائيلي للوصول إليهم"، وذلك على الرغم من مرور أكثر من 3 ساعات على بدء عملية "طوفان الأقصى".
كما ذكرت أنّ "المتسللين استولوا على مركز شرطة سديروت" وأنّ "هناك عدداً من الضحايا"، وأنه "بسبب التقارير عن تسلل المقاتلين الفلسطينيين فإن سكان عدد من المستوطنات يتحصنون في منازلهم".
فيما أشار مراسل الشؤون الفلسطينية في "القناة 12" إلى أنّ "صوراً قاسية انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية لن ننشرها هنا لجندي إسرائيلي تم خطفه من قبل حماس".
وكانت صور ومقاطع فيديو لقتلى الاحتلال في شوارع المستوطنات من جرّاء عملية "طوفان الأقصى" انتشرت بكثافة منذ صباح اليوم.
أعداد غير مسبوقة من القتلى والأسرى
وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود رهائن وقتلى إسرائيليين كثر، من جرّاء العملية في غلاف غزة، فيما أكّد مسؤول طبي إسرائيلي أنّ عدد القتلى كبير ولا يُمكن حصره الآن.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ "هناك قتلى ومخطوفين وهناك معارك إطلاق نار تُدار في مستوطنات غلاف غزة".
وفي مستوطنة "سديروت"، أكّد الإعلام الإسرائيلي وجود قتلى، مشيراً إلى خشية من عمليات "خطف" في أعقاب تسلل مسلحين.
كما لفت إلى تقرير دراماتيكي من غزة عن خطف عدد كبير من جثث جنود إسرائيليين إلى قطاع غزة.
وأكّدت مواقع أخبار إسرائيلية أنّ الاحتلال يشهد "صباحاً صعباً"، مؤكداً وقوع "رهائن في الغلاف وإصابات كثيرة"، فيما أشار مراسل القناة 12 إلى أنّ السكان "يتساءلون أين الجيش.. أين قوات الأمن.. لماذا لم يصلوا إليهم حتى الآن؟"، مضيفاً أنّهم "ببساطة خائفون من الكارثة الكبيرة التي تحصل، وهناك عدة إصابات في سديروت".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن القائد العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وذلك "رداً على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء في باحاته".
وأعلن الضيف إطلاق ما يزيد على 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الضربة الأولى، مشدّداً على أنّ "غضب الأقصى وأمتنا يتفجّر اليوم".
أتى كلام محمد الضيف بعدما أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ في اتجاه مستوطنات إسرائيلية، منها "تل أبيب" و"ريشون لتسيون" و"بات يام".
إضافة إلى ذلك، أفاد مراسل الميادين بنجاح مقاومين فلسطينيين في اختطاف جنود إسرائيليين، فيما أكد فلسطينيون أنّ "مقاومي غزة، وللمرة الأولى في التاريخ، اقتحموا مستوطنات الاحتلال بالجيبات وسيطروا على مناطق فيها".
بدوره، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن "إصابة مباشرة في مبنى بتل أبيب"، فيما رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ "ضربة حماس هي إعلان حرب على إسرائيل، وعشرات المسلحين تسللوا إلى بلدات في غلاف قطاع غزة".