محمد دياب: مصر تمتلك كل المقومات لتكون وجهة شهيرة لسياحة الأفلام
صرح محمد دياب، المخرج المصري العالمي ومخرج سلسلة مارفل "Moon Knight" أن مصر تمتلك كل المقومات لتكون وجهة شهيرة لسياحة الأفلام وتصوير أفلام ومسلسلات هوليوود، خاصة مع إنتاج العديد من الأعمال التي تدور أحداثها في مصر، ولكن لا تزال هناك فجوة بين الإمكانية والاستفادة الفعلية، وهذا ما نتج عنه تصوير جزء من حلقات Moon Knight في المجر وجزء آخر في الأردن، وبلغت التكلفة الإجمالية 160 مليون دولار.
جاء هذا في إطار كلمته التي ألقاها في ختام فعاليات قمة صوت مصر Narrative Summit 2023 أمس الاثنين، حيث حرص على تسليط الضوء على الفوائد الهائلة التي تعود على الدول التي تستقبل الإنتاج السينمائي الدولي، والتي لا تقتصر على الدخل المباشر، بل أيضًا من حيث امتلاك الفرصة للترويج السياحي على مستوى العالم، وأوضح مثالًا على ذلك نيوزيلاندا التي زادت إيرادات السياحة بها بنحو 30% عقب تصوير سيد الخواتم، وكرواتيا التي تحولت مواقع تصوير مسلسل صراع العروش بها من أهم مزارات العالم.
كما أوضح أن هناك تجربتين عربيتين ناجحتين، وهما الأردن والمغرب، حيث تحولت سياحة الأفلام بهما إلى صناعة احترافية تلقى الدعم من جميع جهات الدولة، وأضاف أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى أن تصبح دولة جاذبة لهذا النوع من السياحة والتصوير الدولي، وتوفر له كل المميزات.
استطرد دياب قائلًا: "لدينا فرصة كبيرة لاجتذاب سياحة الأفلام وتعزيزها من خلال التعرف على نقاط القوة التي تميزنا وتسويقها، وقد أصبحت العديد من الجهات المختصة مدركة لأهمية هذه الخطوة وأتمنى أن تكون هذه بداية لانطلاقة جديدة".
جدير بالذكر أن قمة صوت مصر هي أول منتدى دولي للعلاقات العامة في مصر، وقد أقيمت هذا العام تحت عنوان Egypt Forever Forward، وسط مشاركة نخبة كبيرة من الخبراء، والمتخصصين المحليين والدوليين، الذين يجتمعون تحت سقف واحد لمدة يوم كامل بمنطقة سوما باي على ساحل البحر الأحمر، لطرح الرؤى والأفكار البناءة التي تسهم في بناء الهوية الوطنية، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومحافظة البحر الأحمر، وبالشراكة مع غرفة التجارة الأمريكية، إلى جانب هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women.
وتستهدف القمة الترويج للسياحة المصرية، وتعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية عالمية، وإبراز الصورة الإيجابية للدولة المصرية أمام العالم من أجل دعم الاقتصاد القومي، فضلًا عن تعزيز دور القطاع الخاص في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، فيما تلقي الضوء أيضًا على الإنجازات التي حققتها مصر، وما يمكن تحقيقه في السنوات المقبلة من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.