”فاينانشيال تايمز”: أمريكا تسعى للحيلولة دون توسيع دائرة الحرب بين إسرائيل وحماس بزيارة بلينكن للمنطقة
رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر صباح اليوم /الخميس/ أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الحالية إلى إسرائيل ربما تهدف إلى منع توسيع دائرة الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وتخفيف شدة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة - في مستهل تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني - إلى وصول بلينكن إلى إسرائيل، في الوقت الذي كثفت فيه واشنطن جهودها لمنع الحرب مع حماس من التحول إلى صراع إقليمي،وأن زيارة بلينكن تأتي بعد أن شكلت إسرائيل "حكومة طارئة" جديدة أمس /الأربعاء/ وشددت حصارها على قطاع غزة مع استدعاء مئات الآلاف من القوات قبل شن هجوم بري متوقع على القطاع.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيشت،قوله إن القوات الإسرائيلية ما زالت تصد محاولات متفرقة لنشطاء حماس لدخول إسرائيل من البحر وتستعد للمرحلة التالية من الحرب، واستدرك قائلا " لكن لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن كيفية محاربته".
وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن الطائرات الإسرائيلية تقصف أهدافًا في غزة منذ يوم /السبت/ الماضي بعدما تفاجأت بهجوم غير مسبوق شنته المقاومة الفلسطينية وكان الأسوأ على الإطلاق منذ سنوات عديدة، وتسبب في مقتل ما لا يقل عن 1200 مدني وجندي وإصابة أكثر من 3000 آخرين، فضلًا عن احتجاز العشرات وفقًا لمسئولين إسرائيليين.
من ناحية أخرى، قال مسئولون فلسطينيون - في تصريحات نقلتها الصحيفة - إن 1203 أشخاص قتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة وأصيب 5763 آخرون.
كذلك اشتبكت القوات الإسرائيلية في مناوشات خفيفة على الحدود الشمالية لها مع نشطاء من حزب الله في لبنان، بعد أن أطلقوا قذائف الهاون على إسرائيل، وتتصاعد التوترات في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل 28 فلسطينيا خلال الأيام الخمسة الماضية وفقا لمسئولي الصحة الفلسطينية.
وقال بلينكن قبل مغادرته الولايات المتحدة إن واشنطن تحذر الدول الأخرى في المنطقة من "الاستفادة" من الوضع في إسرائيل.
وقال مسئول فلسطيني كبير، في تصريح خاص لـ" فاينانشيال تايمز" صباح اليوم إن بلينكن من المقرر له أيضًا أن يزور الضفة الغربية حيث سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتأتي رحلة بلينكن في أعقاب اتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب المعارضة بيني جانتس لتشكيل حكومة طوال مدة الصراع حيث تعهد نتنياهو في بيان بعد التوصل إلى الاتفاق بأن إسرائيل "اتجهت إلى مقاومة الهجوم" وقال نصًا:" كل عضو في حماس هو رجل ميت".
وقطعت إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء والوقود والسلع عن غزة، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن الخدمات الصحية هناك وصلت إلى "مرحلة حرجة" بعد أن توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل يوم أمس الأربعاء، مع توقع نفاد الإمدادات الطبية "قريبًا".. وأضاف: "الوضع الصحي أصبح لا يطاق، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير ممر آمن للإمدادات الطبية ونقل الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان".
وقالت الأمم المتحدة إن 340 ألف فلسطيني نزحوا داخل القطاع الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا، حيث هرع الكثيرون إلى المدارس التي تديرها الأمم المتحدة ومخيمات اللاجئين بحثا عن مأوى من القصف الإسرائيلي.. وقالت وكالة الغوث الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة أمس إن 11 من موظفي الأمم المتحدة قتلوا في غارات جوية.