البابا تواضروس يوضح مراحل طقس تدشين الكنيسة فى فينيسا مقر البطريركية بأوروبا
دشن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم الأحد كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بڤينيسيا والتى افتتحها قداسته أمس، معلنًا أنها أصبحت مقرًا لبطريركية الأقباط الأرثوذكس بأوروبا.
وشارك فى صلوات التدشين والقداس الذى تلاها، نيافة الأنبا دانيال مطران المعادى وسكرتير المجمع المقدس، و١٣ من أساقفة المجمع المقدس، كما شارك فى الصلوات آباء كهنة من مصر ووسط أوروبا ولندن والنمسا وميلانو.
وتم تدشين المذبح الرئيس على اسم القديس مار مرقس الرسول، والمذبح البحرى على اسم القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والمذبح القبلى على اسم القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة.
ودُشنَت أيقونة البانطوكراطو والمعمودية والأيقونات المثبتة فى حامل الأيقونات والأيقونات الموجودة فى صحن الكنيسة.
وشرح قداسة البابا عقب انتهاء صلوات التدشين، مراحل طقس التدشين ومغزى كل مرحلة، مضيفًا: "اليوم هو عيد ميلاد الكاتدرائية 15 أكتوبر 2023 يُعيَّد لها فى كل عام، وكما قلت أمس أن اليوم يوافق عيد ميلاد مؤسسها الراحل المطران الأنبا كيرلس، وامتدادًا لروحه الطاهرة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو والأنبا چيوڤانى أسقف خمسة دول بوسط أوروبا والمشرف على الكاتدرائية.
وعَمَّدَ قداسته أثناء القداس ثلاثة أطفال من أبناء أسر الأقباط المقيمين بڤينيسيا.
وتناول قداسة البابا فى عظة القداس وهو قداس الأحد الأول من شهر بابة، وموضوع إنجيله هو "شفاء المفلوج"، حيث تحدث عن "عمل الله فى حياة الإنسان" كالتالي:
1- عمل الإيمان فى حياة الإنسان:
- يؤثر فى تربية الأبناء ليصبحوا صالحين.
- يؤثر فى أمانة عمل الإنسان فيبارك الله حياته.
ودلل على ذلك قائلًا: "الأمر الرئيسى فى هذه المعجزة هو الإيمان وبه يحقق الإنسان أمانيه كما نحن اليوم، رغبة مقدسة فى قلب المتنيح الأنبا كيرلس بالإيمان والتخطيط والعمل تحققت."
- يجعل الإنسان يقوم من خطيته ويتوب ويبدأ من جديد.
- يشير أصدقاء المفلوج الأربعة إلى فئات الكنيسة وهم: الأساقفة، الكهنة، الشمامسة، الشعب. ومن خلال عملهم معًا يقدمون كل أحد إلى المسيح ليشفيه من أتعابه وخطاياه.
2- عمل الكنيسة فى حياة الإنسان:
- اللون الأبيض الذى يكسو الكنيسة من الخارج يدعونا للنور والحياة النقية.
- اتساع الكنيسة يدعونا لاتساع القلب.
- حامل الأيقونات وبه سحابة من الشهود يشجعونا على السير فى الطريق نحو الملكوت.
واختتم: "أتذكر فى هذا الصباح بفرح شديد المتنيح المطران الأنبا كيرلس وهو فرحان اليوم باكتمال شهوة قلبه واكتمال الكاتدرائية، وأشكر نيافة الأنبا چيوڤانى رغم مجهوده الكبير بين خمس دول اهتم باستكمال الكاتدرائية، وأدعو آبائى أساقفة أوروبا لزيارة الكاتدرائية زيارة تستغرق يوم أو اثنين مع تطوير الأنشطة بها والابتكار بمزيد من الخدمات، نشكر ربنا ونطلب منه رعايه شعبه هنا وفى مصر الحبيبة.