رئيس ضمان الجودة: اهتمام كبير من القيادة السياسية بجودة التعليم
صرح الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء، بأن التعليم هو أساس نجاح الأمم وتقدم الشعوب، وأن جودة التعليم هي الضمانة الأساسية لعمليات البناء والتنمية والتطوير والتحديث وقد حظيت جودة التعليم مؤخرا باهتمام بالغ من القيادة السياسة في إطار تأسيس وتطوير الجمهورية الجديدة، والتأكيد دومًا على أنَّ جودة التعليم تعدُّ قضية أمن قومي، تتطلب تفعيل مسؤولية مجتمع بكامل طوائفه ومؤسساته، ولا سيما الأزهر الشريف، في منظومة تتوافق فيها مبادرات التكنولوجيا والابتكار والعلوم الحديثة، مع تجديد الخطاب الديني، والحفاظ على هُويتنا وقيمنا وتقاليدنا الأصيلة؛ لتحقيق الاستفادة العلمية والعملية المتبادلة، وإقامة روابط متينة مع مؤسسات الصناعة والعمل والإنتاج وفق متطلبات المستقبل وسوق العمل الدولي
وأكد عشماوي، حرص الهيئة وبمشاركة جميع مؤسسات التعليم في مصر على النهوض بمنظومة جودة التعليم من خلال والتدريب، وتأهيل الكوادر والمؤسسات التعليمية، ونشر ثقافة الجودة؛ تنظم الهيئة هذا المنتدى لمناقشة آليات الارتقاء بطرق التدريس والتعلم وتعزيز مبادئ الاستيعاب والتحليل والتفكير النقدي والابتكار كبديل عن التلقين والاستظهار، لتحقيق النقلة النوعية المنشودة في تطوير التعليم. ويستلزم هذا التطوير استقراء متطلبات المستقبل، والتنسيق مع شتى الوزارات والمؤسسات المعنية، ومن بينها الأزهر الشريف، الذي يمثل قبلة المسلمين العلمية.
وتعقد الهيئة (الملتقى الثالث لضمان جودة التعليم الأزهري) تحت وأضاف عشماوي بان الهيئة تحتفل اليوم بحصول عدد من المؤسسات التعليمية الأزهرية على اعتماد الهيئة والذي يعتبر بداية لنجاح المؤسسات من خلال التحسين المستمر والتطوير، لا غاية او هدفا بحد ذاته، كما نؤكد دعم الهيئة لمجهودات كل من ساهم في بناء وتفعيل منظومة الجودة في مؤسسات التعليم قبل الجامعي والعالي، متمنيين لهم مزيدا من النجاح والازدهار طلابا ومعلمين.
جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى الثالث لضمان جودة التعليم الأزهري الذي تنظمه الهيئة تحت رعاية الدكتور أحمـــد الطــيب شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزيــر الأوقـــاف، والدكتور شوقي عـــلام مفتي جمهورية مصر العربية، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، والشيخ أيمــن عبد الغنـــي رئيـس قطـاع المعاهـد الأزهــرية، وبمشاركة عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الجامعات وقيادات الأزهر الشريف وجامعة الأزهر لمناقشة عدد من المحاور الرئيسية في التعليم الأزهري وجودته ومنها منهجية العمل خلال الفترة القادمة في مجال جودة التعليم والتدريب والتعاون الدولي، دراسة التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية وسبل التغلب عليها للارتقاء بها وتحقيق جودتها، وتكريم المعاهد الأزهرية الحاصلة على الاعتماد خلال العام الماضي وعددها 271 معهدا.
وسيتم تكريم أكبر خمس مناطق أزهرية من حيث عدد المعاهد المعتمدة، حيث جاء في المركز الأول: منطقة الدقهلية الأزهرية (146 معهدا)، والمركز الثاني: منطقة البحيرة الأزهرية (94 معهدا)، والمركز الثالث: منطقة كفر الشيخ الأزهرية (78 معهدا)، والمركز الرابع: منطقة سوهاج الأزهرية (61 معهدا)، والمركز الخامس: منطقة أسيوط الأزهرية (59 معهدا)، وتكريم الكليات التي تم تجديد اعتمادها، وهي: كلية الطب للبنات بالقاهرة، وكلية الطب للبنين بالقاهرة، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وكلية طب الأسنان للبنات بالقاهرة، وكلية اللغة العربية بالمنوفية، وكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بطنطا، وكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، وأيضا تكريم الكليات التي تم اعتماد كل برامجها، وهي كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وكلية الاقتصاد المنزلي بنواج بطنطا.
وتم خلال الملتقى تكريم الكليات المتميزة من حيث عدد البرامج المعتمدة، وهي: كلية الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة (اعتماد 10 برامج)، وكلية العلوم للبنات بالقاهرة (اعتماد 6 برامج)، وكلية الهندسة للبنين بالقاهرة (اعتماد 6 برامج)، وكلية العلوم للبنين بالقاهرة (اعتماد 4 برامج)، وكلية التربية بالقاهرة (اعتماد 4 برامج).