”في اليوم العاشر للأزمة”.. الرئيس السيسي يواصل اتصالاته لخفض التصعيد ودخول المساعدات لقطاع غزة
موقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ثابت لا يتغير، وستظل أكبر داعم ومساند لها، ودائما ما تترجم قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي، واتصالاته مع الشركاء الإقليميين والدوليين، عن أن مصر لن تتخلى عن أشقائها وأنها دائما في صدارة الدول المدافعة عنها.
الرئيس السيسي دائمًا يتحدث بشكل واضح وحاسم ويشدد على رفض أى محاولات من شأنها المساس بالأمن القومى المصرى باعتباره "خط أحمر"، وكذلك رفض مخطط تهجير أهالى غزة ورفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، بالإضافة إلى أن موقف مصر ثابت فى دعم القضية الفلسطينية ومساندة ومؤازرة الشعب الفلسطينى ومناصرة حقوقه المشروعة.
وتجلى ذلك عندما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، "كاترين كولونا" وزيرة خارجية فرنسا، التى أشادت بالدور المصري المحوري في التعامل الملف الإقليمي الحيوي، بحكمة ومسئولية، من مختلف جوانبه السياسة والإنسانية، وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي وتهديده لأمن واستقرار المنطقة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلاً عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم واحترام القانون الدولي الإنساني.
ودائما ما يؤكد الرئيس على تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته بتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة خفض التصعيد، فضلاً عن رفض تعريض المدنيين لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير، واتفقا على تسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وحول التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة، جاء اتصال الرئيس السيسي الهاتفي الذى تلقاه، اليوم، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في قطاع غزة، وبموجبه اتفقا على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة، فضلا عن ضرورة العمل الجدي على معالجة أسباب الأزمة، لاسيما استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.
ولا تنتهى مساعي مصر عند هذا الحد بل واصلت جهودها سواء على المسار السياسي لاحتواء الأزمة ومنع توسعها ونزع فتيل العنف، أو على المسار الإنساني لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وهذا ما أكده الاتصال الهاتفي الذى تلقاه الرئيس السيسي، اليوم، من جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، بشأن الأوضاع الراهنة في المنطقة ومستجدات التصعيد العسكري الدائر في قطاع غزة.
وظهرت آخر المساعى، اليوم، وليست الأخيرة، عندما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه ستعقد "قمة القاهرة للسلام" يوم السبت المقبل، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، وذلك استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.