فاينانشال تايمز: مصر مستعدة لتسليم المساعدات لغزة والتهجير ليس حلا بالنسبة لها
ألقت صحيفة "فاينانشال تايمز" الضوء على مخاوف مصر جراء أزمة إنسانية ربما تندلع إثر فرار آلاف الفلسطينيين إلى جنوب غزة، باعتبارها الدولة الوحيدة التي تتشارك في الحدود مع القطاع، إلى جانب إسرائيل، وهو الأمر الذى يمثل أزمة كبيرة، جراء تدفق الآلاف، خاصة إذا ما طال أمد الأزمة الحالية.
وأشار التقرير إلى رسالة مصر للدبلوماسيين الغربيين، حيث أكدت التزامها بتسليم المساعدات إلى غزة ولكنها ستقاوم أي ضغط يدفعها لقبول أعداد كبيرة من الفلسطينيين، حيث حذر وزير الخارجية سامح شكري، أمس الإثنين، من أن التهجير القسري ليس حلاً للأزمة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسئول أوروبي لم تسمه، إلى حالة من الغضب الكبيرة في الأوساط السياسية المصرية جراء الدعوات.
ويقول التقرير إن نزوح الفلسطينيين إلى شمال سيناء بالنسبة لمصر هو سيناريو كابوس، خاصة أن النطاق الزمني لبقائهم على أراضيها ليس معلوما، كما أنه من غير المعروف ما إذا كانت إسرائيل ستسمح لهم بالعودة أم لا.
ومن جانبه، قال مارتن غريفيث، منسق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، لصحيفة فايننشال تايمز، إن مصر كانت "بناءة منذ البداية" فيما يتعلق بالمساعدات، لكن القاهرة وضعت حداً للسماح بتدفق الفلسطينيين عبر المعبر.
وقال دبلوماسي غربي إن مصر أعربت عن استعدادها في ظل ظروف معينة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنها لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف لأي شخص لا يحمل جنسية مزدوجة من غزة بالدخول إلى مصر.
بينما يقول الإسرائيليون عكس ذلك تماما، بحسب المسئول نفسه، حيث أكدوا أنهم مستعدون للسماح بخروج الناس من غزة، والكثير منهم، لكنهم غير مستعدين للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ونحن عالقون الآن بسبب هذا.