مؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي يختتم أعماله بإصدار إعلان جدة حول التحول الأخضر
اختتم المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واستضافته المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، بمدينة جدة، اليوم الخميس، أعماله بإصدار إعلان جدة "نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي".
وبحسب بيان صحفي صدر عن الإيسيسكو؛ فإن إعلان جدة تضمن توجيه الشكر إلى المملكة العربية السعودية على استضافتها للمؤتمر، وعددا من التوصيات في مجالات حماية البيئة والتخفيف من الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتغيرات المناخية في العالم الإسلامي، وتعزيز دور الاقتصاد الأخضر في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، والتأكيد على الالتزام بتنفيذ التوجهات والتعهدات المنصوص عليها، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية في الدول الأعضاء والإدارة العامة لمنظمة الإيسيسكو، وكذلك مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية.
وأشاد الإعلان بمبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، وتأكيد الالتزام بدعم هاتين المبادرتين الرائدتين والمساهمة في إنجاحهما والتعريف بهما.
واستنكر إعلان جدة بشدة ما يدور من أحداث مأساوية يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة ومحيطه، وأدان التصعيد العسكري وسقوط الضحايا من المدنيين وتدمير البيئة ومقومات الحياة، ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك السريع لوقف سقوط المزيد من الضحايا وحدوث كارثة إنسانية وبيئية وصحية في القطاع.
ورحب الإعلان بنتائج الدورة الــ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ الذي عقد في جمهورية مصر العربية، في شهر نوفمبر الماضي، وفي مقدمتها الاتفاق على برنامج عمل الانتقال العادل وآليات تمويل الخسائر والأضرار بما في ذلك إنشاء صندوق لهذا الغرض. كما دعم مبادرة المملكة الأردنية الهاشمية "مترابطة المُناخ ـ اللاجئين"، الهادفة إلى تقوية مناعة الدول التي تعاني من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وتستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين.
ورفع المشاركون في المؤتمر برقيتي شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وكان المؤتمر قد رحب خلال جلسات العمل بالوثائق والمشاريع التي تم عرضها من جانب الإدارة العامة لمنظمة الإيسيسكو، وبتقرير الاجتماع السادس للمكتب التنفيذي للبيئة في العالم الإسلامي، وتبادل الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الرؤى عبر الكلمات التي قدمت الكثير من الأفكار والتجارب نحو حماية البيئة والتحول الأخير.
وفي كلمته الختامية، أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بروح المسؤولية والتعاون التي سادت نقاشات المؤتمر، مؤكدا أن المنظمة ستلتزم بتنفيذ ما تم إقراره من برامج ومشاريع ورؤى، وأنها أخذت بجميع الملاحظات التي وردت إليها بخصوص إعلان جدة.