عبدالرحمن سمير بكتب :اسرائيل دولة فوق القانون والمحاسبة
جريمة تلو الجريمة ومذبحة تليها مذبحة وإبادة وراءها إبادة افظع وكلها من دولة واحدة هى دولة فوق القانون الدولي والمحاسبة إنها دولة إسرائيل الإرهابية التى تعيش في ظل حماية أمريكية مطلقة ودعم غير محدود . اسرائيل دولة لاتحاسب على أفعالها وجرائمها لأنها فى حماية الدول الأوروبية . دولة الإحتلال استطاعت بنفوذها الكبير وسيطرة اليهود على مراكز صنع القرار فى عواصم دول العالم ووجود اللوبى الصهيوني في أمريكا والدول الأوروبية ومن خلال وجود داعميها فى أهم المناصب القيادية في هذه الدول وكذلك امتلاكهم لأهم المنصات الإعلامية العالمية مثل فوكس نيوز وتويتر والفيس بوك وغيرها من وكالات الانباء العالمية أصبحت تحظى بحماية دولية من المحاسبة أو الملاحقة القضائية.بداية التاريخ الإجرامى لدولة الإحتلال حتى قبل أن تعلن وجودها الماساوى فى عالمنا العربي كانت مذبحة قرية دير ياسين سنة ١٩٤٨ التى قتلت فيها الرجال وذبحت الأطفال والنساء ومن يومها لم تحاسب إسرائيل على تلك المذبحة ولم يسألها أحد من ذوى الضمائر الإنسانية في أوربا وامريكا التى لو قتل حيوان هنا وهناك لاقاموا الدنيا من أجل ذلك الحيوان ولاشتعلت التنديدات بهذا التصرف الهمجى ضد الحيوان المسكين أما اهلنا في فلسطين فهناك مباركة دولية وتنديد عربى مخزى. أصبح العرب لا يمتلكون إلا الشجب والادانة فأصبحت دولة إسرائيل تقتل وتدمر وتبيد قطاع غزة على سكانه والعالم كله ينظر ويشاهد ولا يفعل شيئا .جرائم الإحتلال الإسرائيلي موثقة أمام محكمة الجنايات الدولية ولم تفعل شيئا.قامت إسرائيل فى عام ١٩٧٠ بمذبحة بحر البقر وقتل ثلاثين من الاطفال فى مدرستهم ولم يتحرك العالم .قتلت العزل في صبرا وشاتيلا سنة ١٩٨٢ ولم يتأثر العالم الحر الذى يتباكى الآن على قتلى الاحتلال الإسرائيلي .قتلت الأطفال فى قانا سنة ١٩٩٦ فى حماية الأمم المتحدة ولم يخرج قرار إدانة من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن .وهدمت مخيم جنين سنة ٢٠٠٢ على رؤوس ساكنيه ولم يحاكم سياسى أو جنرال أو قائد إسرائيل واحد على كل تلك الجرائم.احدعشر يوما الجيش الاسرائيلي يدمر قطاع غزة ويبيد سكانه إبادة جماعية محرمة فى القانون الدولي وبمباركة أمريكية واوربية .حتى العزل فى المستشفى المعمدانى اطفال ونساء ليس بينهم مسلح واحد يقصفها الجيش الصهيوني بلا رحمة أو شفقة قلوب قاسية أشد من الحجارة تقتل لمجرد القتل ليصل عدد شهداء مذبحة المستشفى إلى أكثر من خمسمائة شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء ولم تسحب دولة عربية أو إسلامية سفراءها من دولة الإحتلال أو تطرد سفيرها وكأن الدول العربية والإسلامية لا وجود لها..وحشية إسرائيل لا حدود لها ولن تكف عن القتل والتدمير الا فى حالة واحدة أن يكف العرب والمسلمون عن الشجب والادانة والاستنكار وتتحد قواهم .عندها ستقف اسرائيل عند حدها ولن تجرؤ على قتل مواطن فلسطيني أو عربى .عندما تشعر امريكا بالقلق على مصالحها في الوطن العربي وقتها فقط سيقف الدعم اللامحدود للكيان الصهيونى .يجب أن تكون هناك وقفة جادة ضد الدول الأوروبية التى تدعم إسرائيل بقطع العلاقات معها أو حتى التلويح بها أما الشجب والادانة فلا تساوى أكثر من ثمن الورق الذى تكتب به .على الدول العربية التى لها علاقات مع إسرائيل أن تسحب سفيرها من هناك فلا يمكن أن تكون هناك علاقات مع دولة مجرمة وفاشية مثل دولة إسرائيل.يجب دعم اهلنا في فلسطين بكل السبل.اين النخوة ؟ يا عرب .المعتصم حرك الجيوش لصراخ امرأة مسلمة ونحن لا نستطيع ايصال المساعدات الإنسانية لأهلنا ولا نستطيع نصرهم.القانون الدولى لا يطبق إلا على الدول الضعيفة فقط . والإنسانية لا يعرفها الاقوياء .رحم الله شهداء غزة والضفة جميعا ونصر الله اهلنا في فلسطين.