نائب رئيس الوزراء العماني: نرفض التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة
قال طارق بن شهاب نائب رئيس مجلس الوزراء العماني، أن قطاع غزة يعاني بشكل كبير في ظل غياب المياه والطعام والدواء والخدمات الأساسية، وهو ما يمثل أزمة خطيرة تشهدها المنطقة، متابعا: "علينا وقف هذه الأزمة والعمل نحو السلام العادل والشامل استنادا للقانون الدولي ونرفض التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة".
وأضاف خلال كلمته في افتتاح قمة القاهرة للسلام 2023: "ندعم الجهود الإقليمية والدولية من أجل وقف نزيف الدماء وحماية المدنيين وسرعة دخول المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة واستئناف الإمدادات الخاصة بالكهرباء والماء والوقود وعدم التوسع في التصعيد، والعمل على تطبيق قرارات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية ورفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعنف والتنكيل في الضفة الغربية وغزة، ومن حق الشعب الفلسطيني إقامته دولته وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة".
وتابع: "نعرب عن جزيل الشكر لجمهورية مصر العربية الشقيقية لمبادرة هذه القمة لمعالجة الأزمة وتقديرنا لحسن الاستقبال وأن العدالة حق المشروع لكافة الأطراف والبشرية جمعاء".
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام والتي تقام في العاصمة الإدارية الجديدة: "علينا أن ندرك هذه الحاجات الماسة والأولويات ونقدم للشعب الفلسطيني حالة من السلام وتنفيذ حل الدولتين إسرائيل وفلسطين يعيشان معا بطريقة سالمة وآمنة.. ويجب أن ندرك هذه النقاط المهمة حتى ندرك وعدم تأجيل تنفيذ هذا الحل والعمل على هذا الحل من خلال السلام والأمن للدولتين.. هذه القمة أولي خطوة في مشوار السلام وعلينا أن لا نكرر أن يحدث هذا الأمر من صراعات".
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام والتي تقام في العاصمة الإدارية الجديدة: "الحقيقة واضحة مثل كل البيانات نحن نشجب وندين الأفعال العدائية ضد إسرائيل ونؤكد على حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وفق القانون الدولي.. وعلينا أن نركز ما هي الأولويات والنقاط المهمة وهناك بعض الأولويات أولها حماية المدنيين ونضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف فوري ودعم الشعب الفلسطيني".
وأضاف ولي عهد الكويت خلال كلمته في افتتاح قمة القاهرة للسلام 2023: "نتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على عقد هذه القمة التي تأتي في ظل تطورات إنسانية مأسوية يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق وتحمل تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم كله".
يشارك فى القمة 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن، وزعماء كلا من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.
هذا إلى جانب حضور رؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وقبرص، وتركيا والبرازيل، وكذلك حضور المبعوث الخاص لدولة الصين، والبعوث الخاص الأمريكى، ووزير الشئون الخارجية المغربى، ووزير خارجية النرويج، ونائب وزير الخارجية الروسى، ورئيس المجلس الأوروبي.
كان مجلس الأمن القومى المصرى قد دعا خلال آخر اجتماع له ترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى استضافة قمة إقليمية ودولية حول القضية الفلسطينية، لبحث إيجاد حل للأزمة والصراع الراهن بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.
وترفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة فى المشهد الإقليمى والدولى من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم.
تأتى دعوة مصر لدول العالم لحضور هذه القمة لإعادة الزخم العالمى للقضية الفلسطينية بعد تهميش دام لعدة عقود نتيجة عدم قبول الجانب الإسرائيلى بالحل التفاوضى القائم على تفعيل عملية الشرق فى الأوسط على أساس حل الدولتين، فضلا عن استمرار الجانب الإسرائيلى فى استفزازاته ضد الفلسطينيين باقتحام المسجد الأقصى المبارك وبناء المزيد من المستوطنات وشن عمليات عسكرية على غزة والضفة والتنكيل بأهالى القدس.