جماهير ليون تطالب بهبوط الفريق!
يمر أوليمبيك ليون الفرنسي بأسوأ فترات تاريخه، منذ تأسيسه عام 1950، وتراجع للمرة الأولى إلى المركز الـ 18 والأخير، بعد 9 جولات من الدوري الفرنسي، برصيد 3 نقاط فقط، حيث لم يفز بأي مباراة، وتعادل 3مرات، وخسر6 مباريات، وسجل 7 أهداف، بينما دخل مرماه 18هدفاً.
وهذه المحصلة الكارثية لا تنبئ بالخير، وبدأ الكثيرون يتحدثون عن احتمالات هبوط ليون هذا الموسم إلى دوري الدرجة الثانية «ليج 2».
وتبدي الدوائر الكروية الفرنسية دهشتها البالغة لتدهور حال ليون إلى هذه الدرجة، وهو الذي سبق له احتكار بطولة الدوري 7 مرات متتالية، من موسم 2001- 2002، إلى 2007- 2008.
«قلب الطاولة» يُعيد موناكو إلى القمة
وذكرت شبكة مونت كارلو سبورت، أن السؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الحالي: هل يهبط ليون فعلاً إلى الدرجة الثانية؟
بداية التدهور هذا الموسم، جاءت على يد لوران بلان المدير الفني السابق، والذي تمت إقالته لسوء النتائج، وحل محله فابيو جروسو الذي لم ينجح في إحراز أي تقدم، ورأى البعض أن «المنصب واسع عليه» لقلة خبرته، وجاءت الهزيمة الأخيرة من كليرمون 1-2، على استاد «جروباما ستاديوم» معقل ليون، لتزيد «المواجع»، وترسخ الحالة السيئة للفريق، ما دفع الجماهير الحاضرة إلى المطالبة برحيله، وسخروا من اللاعبين، بل هتفوا هتافاً آخر أشد قوة قائلين: فلنهبط إلى الدرجة الثانية، بعد أن أطلق الحكم صافرة انتهاء اللقاء، وكأن الجماهير تعترف علانية بضعف فريقها. وهكذا تتراجع المعنويات يوماً تلو الأخر، بعد أن أصبح الفريق أسوأ هجوم، حيث لم يسجل إلا 7 أهداف فقط، في 9 مباريات، متساوياً مع كليرمون قبل الأخير، بينما أصبح الـ 17 في ترتيب الدفاع، إذ دخل مرماه 18 هدفاً، وليس هناك إلا فريق واحد أسوأ منه، هو لوريان برصيد 19هدفاً.
وفي وسط الجو المشحون، عندما سُئل رجل الأعمال الأميركي جون تكستور مالك النادي، بعد الهزيمة الأخيرة من كليرمون: هل يهبط الفريق حقاً؟ سخر وضحك لمجرد سماعه هذا السؤال.
وإذا كان تكستور يبدي ثقة مدهشة، فإن الأرقام التي حققها الفريق حتى الآن تثير قلقاً بالغاً، إذ أن مؤسسة «أوبتا» للأرقام القياسية والإحصائيات، أفادت بأن 14 فريقاً من 17 لم يجمعوا إلا 3 نقاط من قبل، في أول 9 مباريات في «الليج آن»، هبطوا بنهاية الموسم إلى الدرجة الثانية، ولهذا فإن ما ذكرته «أوبتا» يعتبر «جرس إنذار»، خاصة أن هذا الموسم 2023-2024، لن يشمل إلا 34 مباراة فقط، وليس 38 مباراة، بعد أن تم تخفيض عدد أندية الدوري، من 20 فريقاً إلى 18 فقط اعتباراً من هذا الموسم.
وربما تكون أمام فابيو جروسو المدير الفني فرصة أخيرة للبقاء، والأمر يتوقف على نتيجة لقاء الفريق الأحد المقبل أمام أوليمبيك مارسيليا باستاد «فيلودروم» معقل النادي الجنوبي.