الخارجية الفلسطينية تُحذر من استغلال الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لتنفيذ مُخططه التوسعي بالضفة الغربية
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المُجتمع الدولي بخاصة مجلس الأمن بالانتباه للمخطط الاستعماري التوسعي العنصري الذي تنفذه إسرائيل في ابتلاع أراضي الضفة الغربية خلف عدوانه المتواصل على قطاع غزة، واتخاذ ما يلزم من قرارات في مجلس الأمن الدولي لوقفه فورًا، ووقف تنفيذ هذا المخطط المعد مسبقًا، والذي يصعب مع تنفيذه الحديث عن السلام، ومبدأ حل الدولتين.
وحذرت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الإثنين، من نتائج وتداعيات تنفيذ هذا المخطط على ساحة الصراع المُتفجرة، وكذلك على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأدانت الوزارة الحرب التدميرية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية لليوم الـ17 على التوالي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، بخاصة القصف الوحشي الذي تعرض له قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية، والذي استهدف العديد من المناطق ما أدى إلى استشهاد 400 مواطن فلسطيني، وإصابة العشرات، وأحدث المزيد من التدمير في المنازل، والبنى التحتية.
كما أدانت بشدة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال، وعصابات المستوطنين، وعناصرهم الإرهابية المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومزروعاتهم، ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة، كان آخرها الاقتحامات الدموية المتواصلة والتي باتت تترافق بشكل متعمد بإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين بهدف القتل، كما حصل في عديد المناطق بالضفة، ليرتفع عددهم خلال هذه الحرب المدمرة إلى 95 شهيدًا حتى الآن.
وترى الوزارة أن ترويج نتنياهو لإطالة أمد الحرب على قطاع غزة بات واضحًا أنه يهدف لضرب وتصفية وتهجير أكثر من مليوني فلسطيني يسكنون في القطاع، وتدمير منازلهم، ومقومات وجودهم ليتحول قطاع غزة إلى بيئة غير صالحة للسكن، في استغلال إسرائيلي بشع للغطاء الذي أخذه الاحتلال من بعض الدول المتنفذة تحت شعار (الدفاع عن النفس)، ليضع نتنياهو أهدافا إستراتيجية بعيدة المدى لهذا الشعار تؤدي إلى تدمير قطاع غزة، وقتل أكبر عدد ممكن من سكانه وتهجير من يتبقى، أو تحويله إلى نازح لا مأوى له سوى الخيام.
ونوهت الوزارة إلى أنه بالتزامن مع ذلك، تستبيح قوات الاحتلال والمستوطنون الضفة الغربية المحتلة وتنكل بالمواطنين، وتفرض عليهم حصارا خانقا يشل حياتهم، وتعمق من عمليات الضم التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة، في محاولة لحسم مستقبل قطاع غزة من خلال حرب مدمرة وشاملة، وحسم مستقبل الضفة أيضًا عبر ابتلاع وضم المساحة الأكبر منها، ذلك كله بحجة (الدفاع عن النفس).