رئيس فنزويلا: رفع العقوبات الأمريكية يحفز تعافى اقتصاد البلاد
أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن إنهاء العقوبات الأحادية التي فرضتها الولايات المتحدةفي السنوات الأخيرة سيحفز انتعاش الاقتصاد في الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.
وأضاف مادورو "بينما يتعافى اقتصاد فنزويلا، فإننا نكتسب الظروف اللازمة لإعادة كل المهاجرين أو جزء منهم، مضيفا " يجب رفع جميع العقوبات، بشكل دائم، كليًا وكاملًا، دون ابتزاز، دون شروط لفنزويلا"، حسبما قالت قناة تيلى سور الفنزويلية.
وأشار مادورو إلى أنه منذ عام 2020 بدأت عملية عودة المواطنين الذين غادروا البلاد وأجبروا على العودة بسبب "سوء المعاملة التي تلقوها في الدول التي وصلوا إليها".. وأوضح: "نحن في نفس الظروف هذا العام وهذا مرتبط بحقيقة أن فنزويلا تتعافى اقتصادها".
جاءت هذه التصريحات للرئيس في مدينة بالينجو المكسيكية حيث انعقدت قمة لدول أمريكا اللاتينية اتفقت على وضع خطة لمعالجة الهجرة غير الشرعية في المنطقة، وأكد مادورو أن نظراءه الذين شاركوا في القمة عبروا عن رفضهم للعقوبات الأحادية الجانب.
وقفزت سندات فنزويلا بقوة بعد أن سمحت إدارة الرئيس جو بايدن للمستثمرين الأمريكيين بشراء الأوراق المالية لأول مرة منذ أربع سنوات كجزء من حزمة شاملة لتخفيف العقوبات.
صعدت السندات الصادرة عن شركة النفط الحكومية،"بتروليوس دي فنزويلا" (PDVSA)، بمقدار 10 سنتات في التعاملات إلى نحو 17 سنتاً للدولار، في حين تم تحديد سعر السندات الحكومية عند 21 سنتاً، مرتفعةً بنحو 10 سنتات عن وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقاً للمتداولين.
وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية الاسبوع الماضى، تصريحات رفعت الحظر الذي كان يمنع المستثمرين الأمريكيين من تداول الديون في السوق الثانوية. وكانت هذه الخطوة جزءاً من مجموعة واسعة من الإجراءات التي خففت العقوبات على إنتاج النفط والغاز والذهب لتشجيع الرئيس نيكولاس مادورو على إجراء انتخابات حرة العام المقبل عندما يصوت الفنزويليون لانتخاب رئيس.
يلغي القرار بشكل فعال العديد من العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب في 2019 كجزء من حملة ضغط عنيفة هدفت إلى عزل مادورو عن أسواق رأس المال الدولية، وإجباره على ترك منصبه بعد أن اُعتبرت إعادة انتخابه في عام 2018 غير شرعية.