سان جيرمان وميلان.. «قمة النار» وابرز مواجهات دوري أبطال أوروبا غدا
يخوض باريس سان جيرمان الفرنسي مواجهة صعبة أمام ضيفه ميلان الإيطالي، في حين يبحث مانشستر سيتي الإنجليزي، حامل اللقب، وبرشلونة الإسباني عن «العلامة الكاملة» بالفوز الثالث توالياً «الأربعاء»، في الجولة الثالثة لدور مجموعات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويستقبل سان جيرمان الذي يلهث وراء لقبه الأول في المسابقة، على ملعبه «بارك دي برانس» ضيفه ميلان، البطل 7 مرات، ضمن «مجموعة الموت» السادسة، حيث تفصل بينهما نقطة واحدة.
ويأمل سان جيرمان ثاني الترتيب مع 3 نقاط، أن ينفض غبار خسارته خارج الديار أمام نيوكاسل الإنجليزي المتصدر 1-4 في الجولة الماضية، فيما يسعى «الروسونيري»، الثالث مع نقطتين من تعادلين، لانتصاره القاري الأول هذا الموسم.
وتلقى سان جيرمان 4 أهداف في مباراة ضمن دور المجموعات في المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً، فيما تركت هذه الخسارة أكثر من علامة استفهام بشأن أسلوب لعب مدربه الإسباني لويس إنريكي الذي يبدو أنه يحتاج إلى المزيد من الوقت للتأقلم مع فريقه الجديد.
ويسعى رفاق المهاجم كيليان مبابي لتفادي خسارة ثانية توالياً، وهو أمر لم يحصل في دور المجموعات منذ عام 2004، عندما فشل سان جيرمان في بلوغ الأدوار الإقصائية، حيث إن الفوز على ميلان بعد انتصاره على بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 في مستهل مبارياته سيقربه أكثر من الدور الثاني.
واستعد نادي العاصمة إلى استحقاقه الأوروبي بانتصارين متتاليين محلياً، آخرهما على ستراسبورج 3-0، في مباراة شهدت عودة مبابي إلى هز الشباك بعد صيام دام 4 مباريات في الدوري.
ويتسلح سان جيرمان بأفضليته على أرضه، إذ منذ أن بدأ يشارك بانتظام في دوري الأبطال قبل 11 عاماً، لم يخسر سوى مرة واحدة من 34 مباراة في دور المجموعات.
ورغم أن الأرقام تقف إلى جانب سان جيرمان، سيحتاج بطل فرنسا إلى إنهاء فترة جفاف أمام ميلان في المسابقة القارية، حيث خسر مباراتي الذهاب والإياب في نصف نهائي عام 1995 وتعادلا مرتين في موسم 2000-2001.
من ناحيته، لا يتفوق ميلان تاريخياً على مضيفه فحسب، بل لم يخسر سوى 3 مباريات من أصل 16 في دوري الأبطال أمام فرق فرنسية، وأبرزها نهائي 1993 أمام مرسيليا.
ويتعين على «الروسونيري» بداية أن يفك عقدة عدم هز الشباك، فمنذ هزيمته أمام جاره اللدود الإنتر بمجموع المباراتين 0-3 في نصف نهائي الموسم الماضي، فشل في التسجيل في آخر أربع مباريات في دوري الأبطال، في أطول فترة للنادي من دون هز الشباك في تاريخ مشاركاته أوروبياً.
وفي المجموعة ذاتها، يسافر دورتموند إلى نيوكاسل في مهمة محفوفة بالمخاطر، بعدما اعتاد أن يقاوم بمفرده بعد رحيل نجمه الإنجليزي جود بيلينجهام إلى ريال مدريد الإسباني.
وبعد جولتين، فشل بطل أوروبا عام 1997، في أن يحقق الفوز والأسوأ من ذلك لم ينجح أيضاً في هز شباك منافسيه، إذ خسر أمام سان جيرمان 0-2 وتعادل مع ميلان سلباً.
ويحتل دورتموند المركز الأخير، وخسارة جديدة أمام نيوكاسل ستعقد مهمته في بلوغ الدور الثاني.
من ناحيته، كانت بداية نيوكاسل في الموسم الجديد كارثية، حيث خسر ثلاثاً من مبارياته الأربع الأولى في الدوري، لكنه سرعان ما انتفض وعاد إلى سكة الانتصارات في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع سحقه سان جيرمان 4-1 في بداية الشهر الحالي.
وفي المجموعة السابعة، لن يجد مانشستر سيتي المتوج بثلاثية تاريخية الموسم الماضي «الدوري والكأس ودوري الأبطال» صعوبة في العودة بفوز من سويسرا، عندما يحلّ ضيفاً على يونج بويز.
ويحتل سيتي، بقيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا، الصدارة برصيد 6 نقاط من فوزين على النجم الأحمر بلغراد الصربي ولايبزج الألماني بنتيجة واحدة 3-1.
ولا تعتبر مهمة حسم السيتي بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية للموسم الـ11 توالياً سوى مسألة وقت، علماً أنه تحضر لاستحقاقه الأوروبي بأفضل طريقة ممكنة بفوزه على برايتون 2-0 محلياً بعد هزيمتين تواليا أمام ولفرهامبتون 1-2 وأرسنال 0-1.
وفي المجموعة الثامنة، يستقبل برشلونة المتصدر بست نقاط، ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني، وعينه على النقاط الثلاث قبل مباراة «الكلاسيكو» على أرضه بمواجهة غريمه ريال مدريد «السبت» في المرحلة الحادية عشرة من الدوري.
وبخلاف الموسمين الماضيين، حين خرج باكراً من دور المجموعات، استهل النادي الكاتالوني مغامرته الأوروبية بفوز ساحق على رويال أنتويرب البلجيكي 5-0، وأتبعه بانتصار صعب في عقر دار بورتو البرتغالي 1-صفر.
ولا تبدو مهمة برشلونة صعبة أمام شاختار، صاحب المركز الثالث مع 3 نقاط من فوز على أنتويرب 3-2، على الرغم من أن مدرب الأول تشافي هرنانديز افتقد في مباراته الأخيرة للعديد من عناصره الأساسية، أبرزهم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والهولندي فرينكي دي يونج والبرازيلي رافينيا وبيدري للإصابة، على أن يغيب جافي أيضاً للإيقاف بعد طرده أمام بورتو.
ويسعى برشلونة، المتوج بلقب الدوري الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 4 أعوام، إلى متابعة سلسلة مبارياته من دون خسارة مع 12 مباراة منذ بداية الموسم الحالي، آخرها الفوز الصعب على أتلتيك بلباو 1-0 في «الليجا» بفضل هدف ابن الـ17 عاماً مارك جويو بعد 23 ثانية من دخوله إلى أرض الملعب.
كما يطمح برشلونة الذي يواجه شاختار في مباراة رسمية للمرة الأولى من أبريل 2011، في الحفاظ على سجله المثالي على أرضه بعد فوزه بجميع مبارياته الست السابقة هذا الموسم، حافظ خلالها على نظافة شباكه في خمس منها.
وفي الخامسة، تحتدم المنافسة بين الثلاثي أتلتيكو مدريد الإسباني المتصدر برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن وصيفه لاتسيو الإيطالي وفينورد الهولندي الثالث متأخراً بفارق نقطة.
ويحل أتلتيكو ضيفاً على سلتيك الاسكتلندي، فيما يلعب فينورد مع ضيفه لاتسيو.