إسرائيل وأرشيف الاجتياحات البرية لغزة.. ناج من عملية 2014: القطاع قنبلة موقوتة
تحدث جندي إسرائيلي سابق شارك في الاجتياح البري لقطاع غزة عام 2014 عن ويلات الحرب وذكريات الدمار الذي شاهده ، وحذر من تداعيات تكرار تلك الخطوة في الحرب الدائرة منذ 3 أسابيع ، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.
وقال الجندي أرييل بيرنشتاين (29 عاما) الذي أصبح اليوم ناشط سلام في تقرير الصحيفة الفرنسية إنه تم تكليفه في 2014 ، أثناء قيامه بخدمته العسكرية، مع فرقته بالدخول إلى بيت حانون، في مهمة دامت أسبوعين، قال في نهايتها إن لحظة الأمل الوحيدة فيها كانت إخبارهم بوقف إطلاق النار وإخراجهم من هناك.
وأوضحت الصحيفة بيرنشتاين يخشى عواقب الهجوم البري الإسرائيلي الذي يبدو حتميا على غزة، ويرى أن غزة عبارة عن قنبلة موقوتة، وبيئة حضرية كثيفة وفقيرة للغاية.
وقال بيرنشتاين : آمل ألا يكون هناك هجوم بري رغم أنني أُعفيت من الاحتياط بسبب معاناتي من ضغوط ما بعد الصدمة، لكن أصدقائي سيكونون هناك، والآن كل ما يمكنني فعله هو الانتظار لسماع أسمائهم على الراديو، لأنه إذا كان الهدف هو القضاء على الفصائل، فلن يتحقق ذلك بدون نشر عدد كبير من القوات مع احتمال وقوع خسائر بشرية بمقدار 10 أضعاف على الجانبين".
وأضاف : في 2014 ، قبل بدء الهجوم زارنا العديد من الجنرالات والسياسيين لرفع معنويات القوات، في وقت بدأتُ فيه أفقد الحافز كجندي وأشك فيما كنا نفعله في الضفة الغربية، لكنني لم أفكر إلا في أصدقائي، وذهبت إلى هناك من أجلهم".
وختم بيرنشتاين بأنه اتخذ قرارا واعيا بعدم المشاركة في المجهود الحربي، وأنشأ مجموعة من المحاربين القدامى، وأقنعوا الإسرائيليين أن بإمكانهم العيش في ظل هذا "الوضع"، وبأنه يجب حل هذا الصراع من خلال الحوار بيننا وبين الفلسطينيين، على حد تعبيره.