6 أشهر عجاف.. ماكينة هالاند تتعطل في دوري أبطال أوروبا
يحل مانشستر سيتي الإنجليزي ضيفا على يونغ بويز السويسري غدا الأربعاء، في ثالث جولات دور مجموعات بطولة دوري أبطال أوروبا.
المان سيتي يتسلح بنجمه النرويجي إيرلينغ هالاند، الغائب عن هز شباك المنافسين في دوري الأبطال منذ بضعة أشهر، إذ يعود آخر هدف له إلى 19 أبريل/نيسان 2022.
وسجل هالاند آخر أهدافه في البطولة خلال مواجهة إياب الدور ربع النهائي ضد بايرن ميونيخ، عندما سجل هدفه الثاني عشر في المسابقة، وهو ما جعله يتصدر قائمة هدافي الموسم، دون أن يحتاج للتسجيل في مرمى ريال مدريد في نصف النهائي أو في مرمى إنتر ميلان في النهائي.
وأسهم نجاح السيتي، بفضل هدف رودريغو هيرنانديز "رودري" في المباراة النهائية في إسطنبول، في عدم بروز الجفاف التهديفي البسيط للاعب النرويجي، الذي سجل 52 هدفا في 53 مباراة، ونجح في تحطيم الرقم القياسي للحذاء الذهبي في البريميرليج، وتم التصويت له كأفضل لاعب في أوروبا الموسم الماضي.
أقل ما يمكن قوله هو أن الحديث عن الجفاف التهديفي برقم قياسي كهذا أمر غريب، لكن حقيقة أن هالاند لم يهز الشباك أمام النجم الأحمر الصربي وأمام لايبزيغ الألماني، في أول مباراتين من دور المجموعات هذا الموسم، ترفع عدد المباريات المتتالية، التي لم يسجل فيها هالاند، وليس لأنه لم تتح له الفرص، إلى خمسة لقاءات.
وتُظهر إحصائية الأهداف المتوقعة، أي التي تقيس كل تسديدة مع احتمالية أن تنتهي بهدف، بناء على معايير مثل المسافة إلى المرمى وموقع الكرة والمنافسين، أن نسبة هالاند كانت (4.5xG) في المباريات الخمس التي لم يسجل فيها، أي أنه في تلك الفترة كان يجب أن يسجل أكثر من أربعة أهداف.
ومن أجل فهم مدى غرابة هذا الأمر بالنسبة للاعب مثل هالاند، يجدر التركيز على معدل التهديف المتوقع منه الموسم الماضي، عندما كان 42.85، أي بناء على الإحصائيات كان يجب أن يسجل 42 أو 43 هدفا، لكنه سجل 52 في النهاية، لذا بدا ملحوظا الفترة الأخيرة التراجع المسجل في أوروبا وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل 9 أهداف من أصل 10.67 هدفا متوقعا.
ومن جانبه، سلط الإسباني بيب غوارديولا، مدرب السيتي، الضوء على هذا التغيير في الاتجاه بناء على التوقعات، إذ أن هالاند تجاوز كثيرا التكهنات بشأن أهدافه العام الماضي، الذي كان ينبغي أن يكون موسم تأقلمه مع البريميرليغ، وفي ظل عدم تعادل أرقامه هذا العام مع المنصرم، يتعرض النرويجي لانتقادات حاليا.
وأوضح غوارديولا بعد فوز السيتي على برايتون قبل أيام أن "التوقعات مرتفعة للغاية، لكنه يديرها بشكل جيد للغاية".
وتابع: "إنه يعلم أنه كان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف في أول 9 مباريات في الدوري الإنجليزي، لكن كان للثلاثية تأثير كبير علينا، بما في ذلك أنا، لكن علينا أن نكون هناك، قريبين ونصل إلى الأشهر الأخيرة من المنافسة بالقرب من منافسينا لمحاولة تحقيق نفس الإنجاز مرة أخرى".
ويدرك غوارديولا أن تراجع هالاند بالكاد ملحوظ، ولا يزال النرويجي يتصدر قائمة هدافي الدوري الممتاز برصيد تسعة أهداف، بفارق هدفين عن محمد صلاح وهيونغ مين سون.
ويتصدر السيتي مجموعته في دوري لأبطال، ويتأخر بنقطتين عن توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي.
وأصبح تحقيق 4 ألقاب مهمة مستحيلة، بعد الهزيمة في كأس الرابطة أمام نيوكاسل يونايتد، لكن هذا لا يمنع جوارديولا من النوم، لأنه عندما يحتاج حقا إلى أهداف هالاند، فإن ذلك لا يكون في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين أول، ولكن عندما يكون دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز على المحك.
ويمكن أن يتجاوز هالاند التوقعات الأربعاء أمام يونغ بويز، وسيتوجه الإثنين المقبل إلى باريس ليرى كيف يحصل ليو ميسي على الكرة الذهبية.