فورين بوليسي: لا يستطيع العالم وقف الحرب بين إسرائيل وحماس بدون مصر
تحت عنوان "العالم لا يستطيع إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس دون مصر"، قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية فى تحليل لجون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه فى الوقت الذى لا تزال فيه إسرائيل والفصائل عالقتين في الصراع، فإن الأضواء الدبلوماسية تتحول نحو مصر معتبرا أنها قادرة على إنهاء الصراع لاسيما وإنها لديها مصالح حاسمة ونفوذ قوي في القطاع.
وأشار الكاتب إلى ثقل مصر ونفوذها فى الحرب الجارية لكونها لاعبا أساسيا فى الاستجابة الدولية للحرب بالإضافة إلى دور مصر التاريخى فى علاقتها مع حماس، موضحا أن القاهرة فى الأزمات الماضية، عملت كمفاوض مع حماس بعد سيطرتها على غزة فى 2007 وسهلت عمليات تبادل الأسرى وساعدت في التفاوض على وقف إطلاق النار.
وحسب التقرير، تطرح مصر الكثير على الطاولة بينما يسعى العالم إلى إيجاد حل للصراع في غزة، ولعل الأمر الأكثر إلحاحًا هو سيطرة مصر على معبر رفح، فهو نقطة الدخول الرسمية الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل إلى قطاع غزة.
ويضيف التقرير أنه من المرجح أيضًا أن يكون معبر رفح بمثابة نقطة خروج لرعايا الولايات المتحدة والدول الأخرى لمغادرة منطقة الحرب، ولإسرائيل أيضاً مصلحة في العمل مع مصر لضمان عدم دخول الأسلحة والإمدادات العسكرية الأخرى إلى غزة عبر معبر رفح.
واعتبرت المجلة الأمريكية أن الأمر الأكثر أهمية هو أنَّ أي جهة ستبقى موجودة في غزة ستسعى إلى الحصول على ضمانة مصرية لأي اتفاق يُوَقَع عليه في نهاية المطاف لإنهاء القتال.
مخاوف مشروعة
وتواجه مصر - حسب الفورين بوليسي- مخاوف أمنية مشروعة في غزة، حيث عانت مصر لأكثر من عقد من الزمان في شمال سيناء من الإرهاب، الذي استطاعت كبحه في السنوات الأخيرة. وتخشى مصر أن يؤدي تدفق اللاجئين من غزة إلى زعزعة استقرار سيناء.
دعم القضية الفلسطينية والتعاطف الشعبي
يضيف التقرير، بعد مرور ثلاثة أرباع قرن ما زال الشعب المصري متعاطفًا بشدة مع القضية الفلسطينية وسينظر إلى أي إعادة توطين للفلسطينيين على الأراضي المصرية باعتباره ترتيبًا دائمًا للتهجير، وسيخاف من تكرار تدفقات اللاجئين الفلسطينيين السابقة التي انتهت بالطريقة نفسها وسيراها خيانةً لحقوق الفلسطينيين في أرضهم.