غزة : تقاوم توغلاً صهيونياً
تصعيد كبير شهدته غزة، حيث شنَّ جيش الكيان الصهيوني قصفاً جوياً ومدفعياً غير مسبوق، وارتكب 53 مجزرة، ودمر 100 مبنى كلياً، في ساعات، وسط إقدام قواته البرية على توغل شمالي القطاع، من 3 محاور، في بيت لاهيا وبيت حانون وشرق البريج، بعد أن قطع الاتصالات وعزل القطاع عن العالم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي: «إن نحو 100 طائرة حربية قصفت نحو 150 هدفاً تحت الأرض في شمالي غزة»، مردفاً أن «قوات المشاة والمدرعات والهندسة والمدفعية دخلت إلى شمالي القطاع، ووسعت نطاق العمليات البرية». ونشر جيش الاحتلال مقاطع مصورة من التوغل البري، مبيناً أن قواته التي توغلت ليلاً شمالي غزة ووسعت عملياتها، لا تزال في الميدان.
في المقابل، أعلنت «حماس» أنها تصدت للتوغل الصهيوني، وأكدت أن مقاتليها اشتبكوا مع جنود الاحتلال، موضحةً أنهم في حالة تأهب واستعداد للمواجهة.
واعتبر عدد من المحللين أن ما جرى أشبه باختبار من قبل الكيان الصهيوني لقدرات جنوده على الأرض، ودفاعات مقاتلي «حماس» على السواء، قبل الاجتياح الكبير المرتقب.
وأعربت الكويت أمس عن قلقها الشديد لمواصلة الاحتلال الصهيوني عدوانه البربري على قطاع غزة، واستمرار انتهاكاته للقرارات الدولية وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: «إن أي اجتياح بري لقوات الاحتلال وسط العزل المتعمد للقطاع، سيثبت أنه مصمم على مواصلة ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني الشقيق»، معربةً عن أسفها لهذا الصمت الدولي غير المسبوق، محذرةً من أن استمرار الصمت سيهدد السلم والأمن الدوليين.
وأمس، صعَّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من لهجته، ضد الكيان الصهيوني، قائلاً إن بلاده تقوم «بالتحضيرات لإعلان إسرائيل مجرمة حرب أمام العالم».
وأضاف: «يجب على إسرائيل أن تخرج من حالة الجنون هذه»، مبيناً أن «المذنبين الرئيسيين في مجازر غزة هم الغربيون».