”مصر الخير”تدعم إجراء عمليات قلب معقدة للاطفال باستضافة ٤ خبراء أجانب خلال المؤتمر السابع لقلب الاطفال بجامعة القاهرة
شاركت مؤسسة "مصر الخير" في المؤتمر السابع الدولي لقلب الأطفال جامعة القاهرة، الذي أجري على مدار 4 أيام بحضور 25 خبيراً وطبيباً متخصصون في جراحة قلب الأطفال على مستوى العالم، في مقدمتهم رئيس الجمعية الأمريكية لكهربائية القلب، والسير شاكيل قريشي ، أستاذ أمراض قلب الأطفال ببريطانيا، قدموا خلال الفعاليات 80 محاضرة و11 ورشة عمل، فضلاً عن إجراء 8 عمليات جراحية معقدة تجرى لأول مرة في مصر.
وساهمت مؤسسة "مصر الخير" في المؤتمر من خلال التكفل بتوفير الإقامة الكاملة والانتقالات وكافة تكاليف الاستضافة لأربعة خبراء وأطباء أجانب جاءوا إلى مصر لنقل خبراتهم في مجال جراحة قلب الأطفال والقسطرة التداخلية بالتعاون مع مستشفى أبو الريش الجامعي للأطفال التابعة لجامعة القاهرة، فضلا عن التكفل بمصاريف الحجز والإقامة وورش العمل لـ5 من كبار الأطباء في مصر للاستفادة من حضور المؤتمر وورش العمل، حتى تنتقل لهم الخبرة الحديثة كاملة في مجال جراحة القلب للأطفال التي يمتلكها الخبراء الأجانب الوافدين، فيما شارك 270 طبيباً لتدريبهم بشكل كامل على إجراء مثل هذه العمليات.
وقالت الدكتورة سونيا علي الصعيدي، رئيس قسم قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي للأطفال : إن مستشفى أبو الريش دائما رائدة في تدريب الأطباء في جميع أنحاء الجمهورية، موضحة أن هناك 900 طبيباً مصرياً استفادوا من الأساليب الحديثة والخبرة التي نقلها لهم الخبراء والأطباء الأجانب في مجال جراحة قلب الأطفال خلال المؤتمر ، وذلك على مدار 4 أيام، أجري خلالها 8 عمليات معقدة في مجال جراحة قلب الأطفال تجرى لأول مرة في مصر، لأطفال تتراوح أعمارهم من 4 إلى 16 سنة.
وأضافت الصعيدي : أن هناك آلاف الأطباء من مختلف أنحاء الجمهورية استفادوا من هذا المؤتمر حيث تم بثه مباشرة عبر الإنترنت، فضلا عن تسجيله وبثه عبر العالم، مشيرة إلى أن العمليات كانت من أصعب العمليات التي أجريت والتي تحدث لأول مرة في مصر.
وأوضحت الصعيدي، أن مشاركة المجتمع المدني ممثلا في مؤسسة "مصر الخير" وغيرها من المؤسسات الأهلية، إنما هي من أفضل الأعمال التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني، لأنها تنعكس بشكل مباشر على علاج الأطفال في مصر، فهي مشاركة تعليمية كبيرة للغاية، لافتة إلى أنه بدون هذه المشاركة لا تستطيع المستشفيات القيام بهذا الدور، فمستشفى أبو الريش لا تستطيع الوفاء بهذه التكاليف بمفردها، فهي تملك فقط المشاركة بالأجهزة التي سيجرى التعليم والتدريب عليها، لكن إحضار الخبراء والأطباء الأجانب لا يمكنها القيام به لأنها لا تمتلك التمويل.
وتابعت، أنه بدون مساعدة منظمات المجتمع المدني كمؤسسة مصر الخير، فلن تستطيع المستشفيات الجامعية تحقيق الاستفادة وتقديم التعليم والتدريب ومواكبة التطور، الذي ينعكس على إنقاذ الأطفال وإجراء هذه الجراحات المعقدة لهم .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد اسماعيل ،
مدير دعم المستشفيات بقطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير : إن المؤسسة شاركت إلى جانب استضافة أربعة من الخبراء الوافدين الأجانب بالكامل خلال تواجدهم في مصر على رأسهم السير شاكيل قريشي أستاذ أمراض قلب الأطفال ببريطانيا، المتحدث الرئيسي بالمؤتمر، في حضور العمليات المعقدة التي أجريت.
وأعرب السير شاكيل قريشي، أستاذ أمراض قلب الأطفال ببريطانيا، عن تقديره وامتنانه لمؤسسة "مصر الخير" التي استضافته في مصر إلى جانب عدد من الخبراء الأجانب، مشيرا إلى أن دور المؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني في دعم المستشفيات وتوفير التدريب والتعليم للأطباء له بالغ الأثر على حياة المرضى، وعلى إنقاذ الملايين عبر توفير التقنيات والأساليب الحديثة لهم في مختلف التخصصات الطبية.
وأشاد قريشي، بالتجربة المصرية في عمليات القلب مقارنة بالدول الأخرى التي عمل بها، مشيداً بالتقدم الذي تحقق في مستشفى أبو الريش للأطفال، لما شهده من قدرة لدى الأطباء المصريين على القيام بمعظم تدخلات القلب المعقدة، وعمليات القلب المفتوحة، والقسطرة، ومازال أمامهم الطريق مفتوح لإحراز المزيد من التقدم.