مصر تتصدى لتكرار نكبة ”1948”.. ونتنياهو يلملم أذيال الهزيمة والخيبة .. أبرز ما جاء في عناوين الصحف العالمية
حالة من الغليان والتأهب يعيشها سكان قطاع غزة العزل بعد اعتداءات الاحتلال المستمرة وقصفه الذي لم يتوقف مستهدفا المستشفيات والمنازل وحتي الكنائس، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة الفلسطينيين، بسرعة مغادرة منازلهم والإسراع نحو جنوب غزة وهو ما ينذر بأيام قاتمة علي القطاع والمنطقة بأكملها.
جاء ذلك وسط ردود أفعال غاضبة ومستنكرة، فقد رفضت مصر قيادة وشعبا وكذلك حركة حماس تلك المطالبات، وطالبت حماس السكان بتجاهلها، بينما رفعت مصر حالة التأهب القصوي رافضة لأي عمليات تهجير للفلسطينيين علي أراضيها، مؤكدة أنه لا مساس بأمنها القومي.
ومن جانبها، أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن قطاع غزة يعيش أوضاعا معيشية صعبة للغاية، فلقد بات منعزلا عن العالم بعد انقطاع الاتصالات والإنترنت والماء والكهرباء، مشيرة إلي أن إسرائيل تسعي إلي تكرار نكبة 1948 وذلك عبر تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعت إلي تجاهل تلك المطالبات التي تعد بمثابة تطهير عِرقي ضد الفلسطينيين ويجر المنطقة إلي أتون الحرب.
وأشارت إلي أن تلك الحرب كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش نتنياهو وذلك بعد تزايد الغضب الشعبى والدعوات العارمة التي تطالب باستقالته وأرجعت ذلك لأسباب عدة أبرزها التورط في تلك الحرب التي راح ضحيتها الكثير من الإسرائيليين من بينهم جنود، فضلا عن وجود أسري في قبضة حماس، وسجله الحافل بفضائح الفساد والرشي المالية.
وأكدت الصحيفة أنه في عام 1948 استخدمت اسرائيل نفس الإستراتيجية، إذ اعتمدت مبدأ الحرب النفسية، محذرة السكان العزل وطالبتهم بالهروب بدلا من الموت، وذلك عبر إلقاء ملصقات في الشوارع وهو نفس الأسلوب الذي تعتمده حاليا .
فيما أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مصر أعربت عن موقفها الرافض لفكرة التهجير القسرى للفلسطينيين، مؤكدة أن حرب غزة ليست فقط عملية عسكرية ضد كتائب القسام بل أنها محاولة لتهجير الفلسطينيين إلي مصر، وهو حلم إسرائيلي طال انتظاره.
حرب شوارع
وتعليقا علي التهديدات الإسرائيلية بالاجتياح البري أكدت الإيكونومست البريطانية أن جيش الاحتلال يشهد حرب شوارع شرسة بسبب التوغل البري في غزة، لأنه ليس من السهل القضاء على حركة حماس علي الرغم من اقتراب حاملة الطائرات الأمريكية، من عسقلان لتقديم الدعم العسكري اللازم، مؤكدة أن نزيف الدم في جيش الاحتلال لن يتوقف ومقتل 12 من جنود الاحتلال هو البداية.
وفي محاولة لإثارة تعاطف العالم وكعادة كيان الاحتلال إثارة الفتن وإطلاق طوفان من الأخبار الكاذبة، والتغطية علي جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة أن هذه المرة تعرض جيش الاحتلال لهزيمة نكراء علي أيدي فصيل مسلح من أشد خصومه، مستغلا عنصر المفاجأة.
فسرعان ما لفقت عددا من التهم لكتائب القسام بالتنكيل بالأطفال وذبحهم والتمثيل بالجثث واغتصاب النساء والهدف كسب تعاطف العالم والحشد الدولي وذلك مع بدء الاجتياح البري لغزة، وعلي الرغم من أن مخططها لاقي ترويجا كبيرا عبر وسائل الإعلام الغربية، إلا أن حماس نفت ذلك واعتبرتها حربا نفسية رخيصة يشنها الاحتلال.