الطاهرى: هناك فصيل فلسطينى يسعى لتصوير مصر وكأنها تحتل غزة وتقتل أهلها
قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إننا لا نزايد على مسألة أن هناك حق أصيل بالمقاومة طالما وجد احتلال، إلا أن هناك فصيل فلسطيني يسعى الآن لنقل الأزمة من كون إسرائيل تحتل قطاع غزة وتقتل أهلها لتصوير المشهد وكأن مصر هي التي تحتل غزة، وكأن مصر سبب الأزمة لتمرير كل ما يفيد الاحتلال.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية بشاشة "القاهرة الإخبارية": "ما تقوله مصر في العلن هو ما تقوله في الغرف المغلقة، وهو ما يكشف في تصريحات المسؤولين بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي وصولا إلى تصريحات المصادر المعنية، ولكن هناك من يتم استخدامه كمجرد أداة في هذه الإبادة التي تجري بقطاع غزة".
وتابع: "دورهم تحويل الصورة من دولة احتلال تباشر أفظع الجرائم لنقل هذا الحريق إلى مصر بشكل أو بآخر، وعلينا أن نعيد النظر فيما قام به هذا الفصيل".
وقال إن هناك فصيل فلسطيني يسعى إلى استخدام الدماء الفلسطينية لكي يغسل عنه وعن وجهه كم الجرائم التي ارتكبت تحت بند المقاومة، هذا الأمر لا يعني مصر على الإطلاق، ولا مزايدة على مصر ودورها.
وتساءل الطاهري: "أين الذين يستخدمون هذا الفصيل؟ أين من يشغله ويوظفه؟ ومن فتح الابواب ويعالج أهل غزة الآن؟ مصر أم من يتبعهم هذا الفصيل ويتحركون بأمره؟".
ذكر أن مصر قدمت قدرا من التسهيلات لم يجرؤ أحد على تقديمها أو تسهيل ما فعلته مصر حتى الآن على الأرض على مدار أيام الحرب كلها.
أضاف: "نحن أمام محاولات ابتزاز لا يمكن وصفها إلا بالرخيصة من قبل أحد الفصائل الفلسطينية، ومحاولات ابتزاز من جماعة وظيفية داخل قطاع غزة وتستغل حالة التعبئة في الشارع الفلسطيني الذي ينزف ولا يستوعب هذا الفصيل الأمر".
وتابع: "الصورة خير بيان لمن يزايد على مصر والدور المصري، وهذا الفصيل أو الجماعة الوظيفية لا تستطيع أن تستوعب أن الانحياز المصري انحياز لفلسطين وشعبها وليس انحيازا لهذا الفصيل أو ذاك، وهذا الفصيل هو شريك رئيسي بكل النكبات التي ألمت بالشعب الفلسطيني وأهل قطاع غزة على وجه التحديد، ويكبد هذا الفصيل غزة الكثير من المآسي".