الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب .. أزمة الأهلي.. وحلول الزمالك
رغم أن فريق الأهلى مدجج بالنجوم واللاعبين القادرين على صنع الفارق لوجود مجموعة متكاملة على الدكة لا تقل عن «الأساسيين»، تمثل ذخيرة قوية يتم الدفع بها فى أى وقت، وفرصة لتدوير اللاعبين وتخفيف الجهد على الجميع، إلا أن السويسرى عجز عن استغلال هذه الإمكانيات فى المباريات الأخيرة خاصة لقاءى سيمبا التنزانى ومباراة صن داونز بـبيريتوريا بالدورى الأفريقى فى صنع الفارق، حيث أكتب هذه السطور ومباراة العودة على مشارف الانطلاق، ومتوقع أن يستغلها كولر لتصحيح الكثير من الأخطاء وعودة الفاعلية بعد الهجوم الذى تعرض له مؤخرًا.
ورغم الفوارق بين الأهلى وسيمبا، إلا أن كولر فشل فى الفوز على فريق لا يبحث عن مجد بقدر التواجد وسط الكبار وتفجير مفاجأة، حيث اكتفى بالتعادل فى دار السلام 2/2 وبالقاهرة 1/1 دون مجاراة المنافس وكبح جماحه وانتفاضته على مدار 180 دقيقة..!
وجاء التأهل بالرجوع لقاعدة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين فى حال التساوى فى النقاط والأهداف.
كولر فى حاجة لإعادة حساباته إذ بدا الغرور عليه ولاعبيه لشعور البعض بـ«الأنا» وغياب الندية رغم أن المباريات الأفريقية الثلاث الأخيرة حتى كتابة هذه السطور كشفت أن فريق الأهلى كمجموعة تجيد عندما تهاجم كدفعة واحدة وتقل الفاعلية والحسم فى حال الاعتماد على المرتدات أو الإجبار على التراجع فقد اعتادت الفرق المصرية أن ترتبك أمام اللون الأحمر وتحتفظ بأدائها الدفاعى والهجوم بخجل مايتيح للمنافس فرض سيطرته الميدانية والنتيجة التى يريدها!
بدليل خسارة الأهلى أمام صن داونز فى اللقاءات الأخيرة وتحقيق تعادل بطعم الخسارة أحياناً بالقاهرة، والخسارة بالثلاثة نهاية الموسم الماضى أمام بيراميدز بعد أن أخذ الأخير المبادرة ولم يكن أمامه ما يخسره ولاعبون يصنعون الفارق.
والزمالك متذبذب فى الأداء والنتائج والمشكلة ليست فى المدرب «أوسوريو» فقط، فهو عامل مشترك مع اللاعبين لغياب القادر على تنفيذ أفكاره، ويحتاج الفريق لـ8 لاعبين على الأقل بجميع الخطوط بما فيها حراسة المرمى التى لا تتناسب مع فريق بحجم نادى الزمالك بعراقته وبحثه عن البطولة أينما كانت ووجدت.
وإدارة النادى بقيادة حسين لبيب تضع هذا الملف فى أولى اهتماماتها والكشف عن الحلول المناسبة باعتبار الكرة واجهة النادى الحقيقية، وجماهير النادى ومحبيه لا ينسوا أن الموسم الماضى كان للنسيان بضياع كل البطولات، والموسم الحالى يعول الكثيرون على الانتقالات الشتوية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والفوز ببطولة أو بطولتين أفضل من الخروج من «المولد» بلا حمص!
** تراجع المصرى محمد صلاح فى ترتيب الفوز بجائزة الكرة الذهبية 2023 وحصوله على المركز الحادى عشر وسط العظماء المُكرمين ليس مفاجأة بعد تأرجحه بين المراكز«الخامس والسادس والسابع» من عام 2018 وحتى 2022 لصعود نجومية بعض اللاعبين مثل هالاند، ومبابى، ورودرى، وفينسيوس ودى بروين وغيرهم، وساهم وجودهم وسط كوكبة بفرقهم ومنتخبات بلادهم فى توهج نجوميتهم وتأثيرهم داخل المستطيل الأخضر.
ابتعاد صلاح عن الأمساك بالذهبية لا يعنى ضياع الأمل فى السنوات المقبلة المهم محطة مقبلة تدفع به للأمام للجلوس على العرش العالمى.
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد.