”الباص” لصالح الغازي.. رواية تدعو لفهم الآخر وتحض على التعاطف الإنساني
صدرت عن دار ذات السلاسل للنشر والتوزيع بالكويت، رواية "الباص" للروائي والشاعر صالح الغازي.
تدور أحداث الرواية التي جاءت في 272 صفحة، داخل "الباص" وهو وسيلة المواصلات التي يستخدمها المغترب للانتقال في الحياة اليومية، حيث مجتمع الغرباء من الفلبينيين والهنود والعرب، الذين وفدوا – إلى الكويت وبلدان الخليج العربي - من الآفاق للعمل بينما قلوبهم وأحلامهم في موطنهم، ولنتعرف على علاقاتهم ببعض كيف تتقاطع وكيف تتنافر.
لأول مرة يكتب روائي عربي عن خط من خطوط الحياة في الخليج معتمدا على حافلة النقل العام لتكون عالم الرواية بكل تفاصيله الهامشية والبسيطة. لكن العميقة إنسانيّا. رواية رائدة من هذا الباب.
بطل الرواية لم يجد من يساعده في التعرف على المكان الجديد الذي جاء للعمل به.. ليكتشف بنفسه العديد من الحكايات وراء كل مكان ووراء كل شخص، معبأة بتفاصيل انسانية ومشاعر الحنين الى الوطن، الرواية تنتقل من الكويت والقاهرة والمحلة الكبرى.
جاء على الغلاف الأمامي للرواية عبارة تدخلنا في هذا العالم من اللحظة الأولى وقد راعى فيها الكاتب اختزال شعري " مشاوير ناس وحكايات، تذاكر حنين ومحطات"
وجاء على الغلاف الخلفي للرواية" رواية الباص عن مشاوير الناس وعن تذاكر وحكايات عبروا بها الزمن والمسافات، الباص من محطة لأخرى يحمل الكثير من المشاعر والآمال، قلوب تتمنى الطمأنينة وتتوق للتواصل، تركوا أوطانا وبيوتا وشوارعا، سيجمعهم ويسكنهم الحنين ومحاولة التخفف من ثقل اللحظة والقبض على أجمل ما في اللحظة الراهنة لنقلها للمستقبل، أملا في صنع بداية جديدة، رواية فيها الجريمة والحب والوحدة والقلق.
ويقول الكاتب صالح الغازي في تعليق له على صدور روايته: أشعر بالحزن على ما يحدث في فلسطين وقللت هذه الأحداث من بهجة صدور روايتي (رواية الباص) لكن ما يعزيني أنها رواية انسانية في المقام الأول لذا فإن صدورها في هذا التوقيت مساهمة مني في تفهم الآخر والتحريض على التعاطف والحس على الإنسانية وتقدير المشاعر وعدم تجاهلها وإضفاء البعد الإنساني على التعاملات ومراعاة ذلك أثناء التعامل مع المغترب صراعاته سواء النفسية أو العملية.
يُذكر أن صالح الغازي هو شاعر وكاتب مصري من مواليد المحلة الكبرى، صدر له عدة دواوين شعر منها: "شايف يعني مش خايف"، "نازل طالع زى عصاية كمنجة"، الروح الطيبة"، و"المتوحش اللي جوايا" وكتاب نقدي ومجموعتي قصص ومقالات. وهو عضو اتحاد كتاب مصر وأتيليه القاهرة. نوقشت دواوينه الشعرية في معرض القاهرة للكتاب وفى نوادي أدب ومكتبات منها المحلة والمنصورة وبني سويف والقاهرة والسويس.
غلاف الرواية