هل يتمكن الذكاء الاصطناعى من ترجمة لغة القطط والكلاب؟
سلط دانييل ميلز، أستاذ الطب السلوكى البيطرى فى جامعة لينكولن، الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تفسير ما يمكن أن يقوله حيوانك الأليف لك، ما يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعلمنا الكثير عن نوايا الحيوانات الأليفة، وفقًا لتقرير صادر عن The Guardian.
ويتبع هذا البحث بحثًا آخر تمت مشاركته الأسبوع الماضي في مجلة The Science Direct حول تعقيد تعبيرات الوجه عند القطط، والذي كشف عن أن القطط تظهر 276 تعبيرًا للوجه أثناء التفاعل مع القطط الأخرى.
وأكدت الدكتورة بريتاني فلوركيفيتش، أستاذة علم النفس المساعد في كلية ليون، أن تعبيرات القطط تختلف عند توجيهها نحو البشر مقارنة بالتفاعل مع القطط الأخرى، ويشكل هذا التعقيد في إشارات الوجه تحديًا لفهمها، وهو ما تعمل عليه أبحاث الذكاء الاصطناعي الجديدة، حيث يمكنها مساعدة العلماء على استكشاف هذه الفروق الدقيقة وكشفها.
يدعي ميلز أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد ميزات معينة مثل مواضع الأذن يمكن أن يكون حاسمًا لمشاعر معينة، كذلك يتضمن النهج الآخر السماح للذكاء الاصطناعي بوضع قواعده الخاصة لتصنيف التعبيرات، وتقديم رؤى جديدة وتسليط الضوء على قواعد جديدة للتمييز بين التعبيرات المختلفة.
ويستخدم ميلز وفريقه الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الحالات العاطفية من تعابير الوجه لدى القطط والكلاب والخيول باستخدام عدد كبير من مقاطع الفيديو المتاحة عبر الإنترنت.
كما لا يساعد تطبيق الذكاء الاصطناعي هذا في فهم تواصل الحيوانات الأليفة فحسب، بل يحمل أيضًا إمكانية رعاية الحيوانات، مثل فحص تعبيرات وجه الأبقار بحثًا عن علامات الألم أثناء جلسات الحلب، وتوفير فحوصات صحية يومية لضمان سلامتها.
وتمتد آثار الذكاء الاصطناعي في فهم التواصل بين الحيوانات إلى ما هو أبعد من فك رموز الحيوانات الأليفة؛ ويمكن أن يساعد في جهود الحفظ ويقدم نظرة ثاقبة في علم الأحياء وعلم النفس الأساسي.
ويستخدم الباحثون، بما في ذلك Briverer، الذكاء الاصطناعي لتحليل الأصوات في حيوانات مختلفة مثل الحمير الوحشية ووحيد القرن الأبيض والببغاوات لاستكشاف أنماط التواصل الخاصة بهم.