نيويورك تايمز: حديث إسرائيل عن دور غير محدد فى غزة يدق ناقوس الخطر
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل بقولها أنها ستبقى على سيطرة أمنية على قطاع غزة لفترة زمنية غير محددة، قد أثارت أجراس الإنذار فى واشنطن وتساؤلات فى الداخل.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن، التى تحاول التعامل مع الانتقادات الهائلة التى تعرضت لها بين حلفائها الأوروبيين والعرب بشأن عدد الشهداء الفلسطينيين، الذى تجاوز الـ 10 آلاف، كانت سريعة فى الرد.
وقال وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكن: نحن واضحون للغاية إزاء رفض تهجير الشعب الفلسطينى. ولم يترك بلينكن الفرصة مفتوحة إزاء احتمال وجود فترة انتقالية بعد نهاية الحرب، وقال إن إدارة غزة يجب أن تشمل حكما بقيادة فلسطينيا، وأن تكون غزة موحدة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.
إلا أن الصحيفة نقلت عن مسئولين إسرائيليين قولهم إنه من المستبعد للغاية أن تثق إسرائيل تماما فى أى فلسطينى أو قوة حفظ سلام دولية لإبقاء دولة الاحتلال آمنة.
وقال هؤلاء المسئولون إن تل أبيب تجعل الأولوية لأمنها، وأنها ستحفاظ على ما أسموه المرونة العملياتية، والتى أوضحت الصحيفة أن المقصود بها القدرة على دخول غزة فى الوقت الذي يرون فيه أن أمنهم فى خطر.
كما قال المسئولون الإسرائيليون أنهم ينون إنشاء منطقة عازلة داخل غزة، والتى يقول المنطق أنها قد تشمل منطقة على الحدود مع مصر أيضا، بما يعنى منح إسرائيل سيطرة كامل على كل الحدود البرية لغزة.
ونقلت نيويورك تايمز عن المحلل الفلسطينى زكريا القاق قوله إن ما تناقشه إسرائيل يمثل احتلالا، أيا كانت ما تسميه. وأضاف: إما أن يكونوا هناك بشكل دائم، أو لا يكونوا هناك. إما أن تبقى أو لا تبقى، فالسيطرة الأمنية العامة تعنى الوجود فى كل مكان وفى كل جانب.