”قمة الرياض”.. مسعى لتوحيد الجهود العربية والإسلامية بشأن غزة
تستضيف العاصمة السعودية الرياض ظهر اليوم السبت القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية والتي تأتي استشعارا لأهمية توحيد الجهود العربية الإسلامية المشتركة والخروج بموقف جماعي موحد بشأن ما يشهده قطاع غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة.
ويترقب العالم أجمع انطلاق هذه القمة، حيث من المنتظر أن يكون بيانها الختامي حاسما وفاعلا وأن تؤتي القمة ثمارها لوقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، كما تسعى الدول العربية والإسلامية إلى الوصول إلى قرار وتوصيات للمجتمع الدولي لوضع حلول نهائية للقضية الفلسطينية.
ولا تزال القضية الفلسطينية تؤرق العالم العربي والإسلامي منذ قديم الزمان، حيث هناك مخاوف نتيجة تصاعد وتيرة الأزمة في غزة وخوفا من تطورها في الشرق الأوسط وعدم استقرار الأوضاع السياسية.
ويشكل حضور قادة الدول العربية والإسلامية إلى الرياض اهتماما من هذه الدول للأزمة في قطاع غزة وخطورتها في استقرار الأمن العالمي والأمن الدولي.
ويتفق قادة الدول العربية والإسلامية في رؤاهم إزاء ما يحدث في فلسطين لأنها القضية المحورية للأمة ومن الثوابت التي لا جدال حولها، ويتبقى فقط الحاجة إلى تنسيق في المواقف حتى يكون التحرك الجماعي العربي أكثر قوة وأشد تأثيرا.
وتأتي القمة تأكيدا للتضامن العربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني، ورفض الوحشية والعقاب الجماعي الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء في غزة، وكذلك تأكيد الموقف العربي والإسلامي الرافض للتهجير القسري للشعب الفلسطيني.
ويسعى قادة الدول العربية والإسلامية إلى تأكيد موقف موحد بضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية، وذلك وفقاً لحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية استناداً إلى حدود 1967، كطريق أوحد لإنهاء الصراع.
وكان من المقرر أن تستضيف السعودية قمتين غير عاديتين، هما قمة منظمة التعاون الإسلامي وقمة جامعة الدول العربية، غير أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت أمس عقد قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة.